نظّم "حراك مدرسي الداخل المطالبين بالتحويل" اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وذلك في إطار سلسلتهم الاحتجاجية التي دخلت أسبوعها العاشر، للمطالبة بحقهم في التحويل إلى ولايات أقرب إلى أماكن سكنهم.
وشارك في الوقفة عدد من رؤساء وممثلي النقابات التعليمية، الذين تعاقبوا على المنصة لإلقاء كلمات عبّروا فيها عن دعمهم لمطالب الحراك، مشددين على ضرورة فتح التحويل بين جميع الولايات، ووضع معايير شفافة وعادلة تمكّن المدرّس من أداء رسالته التربوية في ظروف مناسبة.
وسلّط المتدخلون الضوء على ما وصفوه بـ"معاناة مزمنة" يعيشها منتسبو الحراك، بسبب التباعد الكبير بين أماكن سكنهم الأصلي ومقرات عملهم، مما يفرض عليهم أعباءً نفسية ومادية كبيرة. وقد تم التمثيل على ذلك بحالة الأستاذ جارا، الذي يضطر إلى التنقل من مدينة ازويرات إلى انبيكت لحواش، في واحدة من أطول الرحلات داخل البلاد.
وجدد الحراك خلال هذه الوقفة التأكيد على مطالبه الأساسية، وفي مقدمتها فتح باب التحويل بين جميع الولايات، وتوجيه المكتتبين الجدد إلى المناطق الأبعد، لإتاحة الفرصة للأقدمين للانتقال إلى مناطق أقرب، إلى جانب المطالبة بمضاعفة علاوة البُعد وزيادة الرواتب، ومراعاة مكان السكن الأصلي في قرارات التحويل.
ودعا المشاركون في الوقفة الوزارة الوصية إلى التجاوب مع هذه المطالب المشروعة، وفتح باب الحوار الجاد مع ممثلي الحراك والنقابات، بما يضمن كرامة المدرّس ويحسّن من ظروف عمله، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم في البلاد.