أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في مدينة النعمة، على الحفل الرسمي لانطلاق البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية.



وقد شاركت 11 ولاية مستفيدة من البرنامج، عبر تقنية الفيديو كونفيرانس، وبشكل متزامن، في حفل إشراف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاق البرنامج.
ويدخل هذا البرنامج – الذي يمتاز بالشمولية سواء من حيث تعدد المكونات أو من حيث المناطق المستهدفة – في إطار خلق ديناميكية تحول اقتصادي واجتماعي غير مسبوق لمعالجة الإشكالات البنيوية التي كانت تعيق مسيرة البلاد التنموية، وللرفع من فعالية الخدمات المقدمة للمواطنين في عموم ولايات الوطن.
وتابع رئيس الجمهورية عرضا حول مكونات البرنامج ومجالات تدخله والمناطق المستهدفة، والنتائج المنتظرة من تنفيذه ومدى مساهمته في سد النواقص المسجلة في المرافق الخدمية، والمنهجية التشاركية التي اعتمدت لتحديد الأولويات التنموية التي سيتم تنفيذها على مستوى كل الولايات المستفيدة من تدخلاته.
وستستفيد من البرنامج القرى الواقعة في أكثر من 200 بلدية في إحدى عشرة ولاية هي: الحوض الشرقي، والحوض الغربي، ولعصابه، وكوركل، ولبراكنه، واترارزه، وآدرار، وتكانت، وكيديماغا، وتيرس الزمور، وإينشيري.
ويضم هذ البرنامج التنموي، الذي سينفذ على مدى 30 شهرا، بغلاف مالي يزيد على 260 مليار أوقية قديمة، تسع مكونات أساسية تم تحديدها حسب أهميتها وحاجة المواطن إليها وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، وفك العزلة، والزراعة، والتنمية الحيوانية، وتمكين الشباب، ومكونة الصمود.
وسيمكن هذا البرنامج من تعزيز البنية التحتية في المكونات المحددة بناء وترفيعا وترميما، في مختلف بلديات الولايات الإحدى عشر المستهدفة، وهو ما يجعله من الأكثر المشاريع التنموية المنفذة في البلاد شمولية وقربا من احتياجات المواطن البسيط.
وسيتم في إطار هذا البرنامج تعميم البنى التحتية التعليمية من خلال بناء 6114 فصلا دراسيا وإعادة تأهيل 525 فصلا، وتعزيز التغطية الصحية، وتقريبها من المواطن من خلال بناء مركزين استشفائيين، و6 مستشفيات مقاطعية و32 مركزاً صحياً و204 نقاط صحية وتحويل 16 نقطة إلى مراكز صحية وإعادة تأهيل 30 مركزاً صحياً و54 نقطة صحية.
