أشارت بعض تحليلات حديثة إلى أن المذنب البين نجمي 3I/ATLAS قد خسر جزءًا كبيرًا من كتلته عند اقترابه من الشمس، ما دفع بعض العلماء إلى الافتراض بأنه قد “انفجر” أو تفكك إلى أجزاء. حسب تقديرات الفيزيائي آفي لوب، فقد فُقد نحو 16٪ من كتلة المذنب، وجرى اقتراح أن ذلك قد يشير إلى تفكك دراماتيكي.
لكن هذا السيناريو لا يحظى بالإجماع. فبحسب علماء آخرين، مثل الباحثين في LiveScience، فإن المذنب يبدو “سليمًا” ولم يظهر ما يدل بوضوح على انفجار فعلي.
من جهة أخرى، كشفت رصدات تلسكوب جيمس ويب (JWST) أن غلاف المذنب غازي بشكل كثيف، مهيمن عليه غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂)، مع وجود ماء وبعض المكونات الأخرى. بعض التفسيرات الحديثة تشير إلى أن هذا الغلاف النشط غير المألوف قد يكون نتيجة تعرض النواة لآشعة الجسيمات الكونية (cosmic rays) لفترة طويلة، مما غيّر تركيبها.
في المجمل، لا يزال الأمر في مراحله الأولى من البحث، والعلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير قطعي لما حصل. ويُنتظر مزيد من الملاحظات الراديوية والبصرية عند اقتراب المذنب من الأرض لتسليط ضوء أوضح على طبيعته وسلوكه.
