استقبل وزير الأشغال العمومية والهياكل الأساسية في الجزائر، عبد القادر جلاوي، رئيسَ مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور سيدي ولد التاه، لبحث تقدم المشاريع ferroviaires الكبرى التي تعكف الجزائر على إنجازها لتعزيز الربط الوطني والاندماج الاقتصادي في إفريقيا.
اللقاء جاء في إطار الزيارة الرسمية التي يؤديها ولد التاه للجزائر، والتي استهلها بلقاء الرئيس عبد المجيد تبون.
الوزير أكد أن الجزائر تعمل على مضاعفة طول شبكتها ferroviaires من 5.000 إلى 10.000 كلم بحلول 2030، من خلال خطوط جديدة بسرعة 160–220 كلم/س لنقل المسافرين والبضائع والمعادن، ضمن استراتيجية وطنية لتحديث البنى التحتية.
مشروع العمود الفقري شمال–جنوب: خط الجزائر–تمنراست يشكل خط الجزائر–تمنراست، أو ما يعرف بالخط العابر للصحراء، محور الشبكة المستقبلية، حيث سيفتح ممراً استراتيجياً نحو الجنوب ودول الساحل. وقد اكتملت الدراسات، وينتظر إطلاق أشغال مقطع الأغواط–غرداية–المنيعة فور تعبئة التمويلات التي يُتوقع أن يواكبها البنك الأفريقي للتنمية.
الخطان المنجميان شرقاً وغرباً تعمل الجزائر أيضاً على تطوير محوريْن منجمييْن يربطان أحواض التعدين في الجنوب والشرق بالمراكز الصناعية والموانئ في الشمال:
- الخط الشرقي (422 كلم): يربط عنابة بجبل العنق، وتتم فيه أشغال التحديث والمزدوجة لرفع القدرة وتأمين نقل الفوسفات.
- الخط الغربي (1.650 كلم): يصل وهران بغار جبيلات، حيث دخل جزء وهران–بشار (700 كلم) الخدمة بعد تجديد شامل، بينما تتواصل أشغال المقطع بشار–تندوف–غار جبيلات (950 كلم).

وتتولى وكالة "أنسريف" إدارة هذه المشاريع عبر فريق يضم 700 خبير، 70% منهم مهندسون واقتصاديون، ما يعكس مستوى التقدم الوطني في الهندسة ferroviaries.
الدكتور سيدي ولد التاه أشاد بالديناميكية التي تشهدها الجزائر، مؤكداً أن هذه المشاريع “تبعث على الفخر وتعزز الاندماج الأفريقي”.
