كتب الاعلامي الخليل ولد اجدود مراسل قناة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي اقتراحا بالإفراج عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والسماح له بالسفر للعلاج
وبين ولد اجدود ان هذه الخطوة ستساعد فى تعزيز التهدئة السياسية وتوحيد الموريتانيين
نص التدوينة :
أقترح الإفراج عن رئيس الجمهورية السابق السيد محمد ولد عبد العزيز، والسماح له بالسفر للعلاج خارج البلاد
خطوة كهذه، ستساعد في تعزيز التهدئة السياسية وتوحيد الموريتانيين، لمواجهات التحديات الجسيمة والخطيرة التي تهدد أمن موريتانيا القومي؛ ويتصدرها استمرار تحرش شبكة المرتزقة الروسية فاغنر بوحدات الجيش على الحدود واستفزازات الطغمة العسكرية الحاكمة في مالي.
إن روسيا التي تمكنت من استغلال المشاعر المعادية لفرنسا لتعزيز نفوذها في غرب أفريقيا، وبسط سيطرتها على دول الساحل الحبيسة؛ تتبنى استراتيجية لتقويض استقرار موريتانيا بشكل تدريجي للوصول إلى المحيط الأطلسي والحدود الجنوبية لحلف الناتو وكذلك للسيطرة على موراد بلادنا الهائلة خاصة الغاز والذهب والتحكم في ملف الهجرة والصيد لخنق الأوربيين وتعزيز الموقف التفاوضي معهم وتحويل موريتانيا لقاعدة لوجيستية ضخمة لأنشطة فاغنر الخبيثة في القارة.
صحيح أن ولد عبد العزيز أدين من طرف القضاء بجرائم كبيرة، ألحقت أضرارا فادحة بالاقتصاد الوطني، بيد أن آخرين كثرا على مدى العقود الثلاثة الأخيرة تمت محاكمتهم أو وردت أسماءهم في تقارير لهيئات الرقابة لقيامهم بسرقات كبيرة وجرائم مالية شنيعة يتمتعون بحريتهم، فحسب؛ حيث لم يمنع هذا مشاركتهم في الحكومات المتعاقبة والمؤسسات العمومية التابعة لها.
إن الفساد اليوم متغلغل في مؤسسات الدولة؛ ولا يمكن للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحده،رغم نيته الحسنة وإرادته السياسية، أن يقاوم هذه الجبهة العريضة التي تريد تدمير اقتصاد بلادها لتحقيق مآرب شخصية .
وبما أن القبائل والقوى الاجتماعية المختلفة، توفر الحماية للمفسدين، ويتدخل زعماءها ليس لفرض خروجهم من السجن أو منعه، وإنما أيضا لإعادة الاعتبار لهم وتمكينهم من موارد مالية وميزانيات جديدة يبتلعونها؛ علينا أن نعيد النظر في استمرار سجن رئيسنا السابق، فقد قدم بغض النظر عن الخلاف معه خدمات عظيمة لوطنه حتى وإن كان قد خدم نفسه أيضا وتمكن خلال سنواته في السلطة 2005— 2019 من مراكمة ثروة طائلة حسب ما قالت السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وإذا كانت الأجهزة الأمنية تقول لرئيس الجمهورية، إن حرية الرئيس السابق تشكل خطرا على أمن الدولة، وإنه لا يمكن التنبؤ بما قد يقدم عليه حرا ؛ أقترح لتبديد هذه الهواجس الأمنية، إطلاق سراحه بالاتفاق على ترتيبات أمنية مع إحدى الدول الشقيقة، التي ستوافق على استقباله وعلاجه، ويقيم فيها مكرما ومعززا كرئيس سابق للجمهورية الإسلامية الموريتانية جدير بالاحترام والتقدير .