تتجه الأنظار يوم الأربعاء 9 يوليو إلى ملعب «ميت لايف ستاديوم» في نيوجيرسي، حيث يلتقي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، بناديه السابق باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية. هذه المباراة تجمع بين الذكريات الجميلة والخلافات القضائية المستمرة بين اللاعب والنادي الباريسي.
مبابي، الذي غادر باريس في مايو 2024 بعد سبع سنوات توجها بكأس فرنسا و256 هدفًا في 308 مباريات، دخل في نزاع قضائي مع ناديه السابق بسبب مستحقات غير مدفوعة تقدَّر بنحو 55 مليون يورو، مع رفع قضايا لدى القضاء الفرنسي بينها شكوى بتهمة «التحرش المعنوي». لكن قبل أيام من اللقاء، أعلن محامو مبابي سحب هذه الشكوى «لتهدئة الأجواء»، وفقًا لمصادر إعلامية.
هذا الانفراج تزامن مع تصريحات ودية من رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، الذي شكر مبابي علنًا وتمنى له التوفيق في ريال مدريد. كما عقد الخليفي لقاءً مع والد مبابي خلال مباراة للنادي الباريسي في البطولة ذاتها، وسط تقارير عن محادثات سرية تهدف للتوصل إلى تسوية.
ميدانيًا، يواجه مبابي تحديًا كبيرًا ضد فريقه السابق الذي تُوج هذا العام لأول مرة بدوري أبطال أوروبا، بينما خرج مبابي من موسمه الأول مع ريال مدريد بلا ألقاب كبرى رغم تسجيله 43 هدفًا في جميع المسابقات.
ويواجه مبابي أيضًا أصدقاء الأمس مثل عثمان ديمبيلي وأشرف حكيمي، حيث أكد الأخير أن الصداقة ستتراجع أمام التنافس على بطاقة النهائي.
ورغم أجواء المصالحة خلف الكواليس، يبقى موعد الأربعاء حاسمًا: لا مجال فيه للمشاعر، لكن الاحترام سيظل حاضرًا بين النجم الفرنسي وناديه السابق