كشفت صحيفة لوموند الفرنسية ومنظمة Lighthouse Reports، أن السلطات الفرنسية تستعد لاختبار وسيلة جديدة لاعتراض قوارب المهاجرين غير النظاميين في بحر المانش، تقوم على نشر شباك في المياه لتعطيل محركات قوارب «الـSmall Boats» ومنعها من الإبحار نحو بريطانيا.
وبحسب الصحيفة، تتمثل التقنية في إلقاء شباك خاصة أمام القارب المستهدف بهدف «تحييد» المروحة وإيقافه. مصدر في الشرطة نقلت عنه لوموند اعتبر أن «المناورة ستكون شديدة الصعوبة»، مشيراً إلى احتمال وقوع تصادم خطير بين قارب المهاجرين والزورق الأمني أثناء تنفيذ العملية. وتُستخدم هذه الأساليب عادة ضد سفن تهريب المخدرات السريعة.
وفي ردود الفعل، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من هذا التوجّه، معتبرة أن «استخدام أساليب عسكرية مخصصة لمطاردة مهربي المخدرات ضد قوارب مطاطية مكتظة بأشخاص يبحثون عن الحماية يُعدّ نهجاً خطيراً وغير مسؤول».
موضوع اعتراض القوارب في المانش ليس جديداً، إذ كانت باريس قد درست خلال الصيف الماضي إمكانية تدخل عناصرها داخل المياه، لكنها اصطدمت بقوانين الملاحة الدولية التي لا تسمح بتدخل قوات الأمن إلا في حالات الإنقاذ، تفادياً لحالات الهلع والغرق. ووفق لوموند، فإن لجنة حكومية مختصة اقترحت بالفعل تعديلاً لهذه القواعد لتمكين تنفيذ الاعتراضات.
وزارة الداخلية الفرنسية لم تؤكد ولم تنفّ هذه المعلومات، فيما صرحت شرطة الحدود في الشمال لموقع InfoMigrants بأنها «غير مطلعة على إجراءات جديدة بهذا الخصوص».
