شهدت الحياة السياسية الفرنسية خلال عام 2025 تحولات غير مسبوقة، اتسمت بالتقلبات الحادة وكثرة المفاجآت، وانتهت بإعادة تشكيل عميقة للمشهد السياسي في البلاد.
ودخلت فرنسا العام على وقع حكومة يقودها فرانسوا بايرو، مع حضور قوي لحزب الجمهوريين داخل الجهاز التنفيذي وبروز لافت لوزير الداخلية برونو روتايو في المشهد الإعلامي، في وقت ظل فيه الحزب الاشتراكي متمسكًا بتحالفه ضمن “الجبهة الشعبية الجديدة” التي كانت قد أسقطت حكومة ميشيل بارنييه. أما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، فكانت تُعدّ آنذاك أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2027.
غير أن مجريات العام حملت تطورات دراماتيكية، كان أبرزها إدانة مارين لوبان، في 31 مارس، في قضية الوظائف الوهمية لمساعدي نواب الجبهة الوطنية بالبرلمان الأوروبي، حيث حُكم عليها بخمس سنوات من عدم الأهلية للترشح بأثر فوري، وأربع سنوات سجناً منها سنتان نافذتان.
وأدى هذا الحكم إلى إغلاق شبه نهائي لباب ترشحها للرئاسة في 2027، في انتظار ما ستسفر عنه محاكمة الاستئناف المقررة بين 13 يناير و12 فبراير المقبلين. وفي حال تأكيد الحكم، يتجه حزب التجمع الوطني إلى الدفع برئيسه جوردان بارديلا كمرشح بديل، ما يعكس حجم التحول الذي شهده المشهد السياسي الفرنسي خلال عام استثنائي بكل المقاييس.
عام 2025 يقلب المشهد السياسي الفرنسي رأسًا على عقب
