أجرت الصين، يوم الاثنين، مناورات عسكرية واسعة النطاق حول جزيرة تايوان، شاركت فيها مختلف أفرع الجيش، من القوات البرية والبحرية والجوية إلى قوات الصواريخ، في استعراض عسكري هو الأضخم منذ أشهر. وشملت المناورات استخدام فرقاطات ومدمرات وطائرات مقاتلة وقاذفات بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، إضافة إلى إطلاق ذخيرة حية.
وأطلقت بكين على هذه التدريبات اسم “مهمة العدالة 2025”، وسبقتها بحملة دعائية تضمنت مقطع فيديو مُنتَجًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يصوّر سيناريو غزو لتايوان بشكل رمزي، في رسالة تؤكد إصرار الصين على اعتبار الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
وأكدت القيادة العسكرية الصينية أن هذه المناورات تهدف إلى توجيه تحذير لكل من يدعم ما تصفه بـ“النزعات الانفصالية” في تايوان، مشددة على قدرتها على فرض حصار جوي وبحري كامل تمهيدًا لأي عمل عسكري محتمل.

ويرى خبراء أن هذه التدريبات، رغم كثافتها، تندرج في إطار سياسة الضغط المتدرج التي تنتهجها بكين منذ عام 2022، عبر الاقتراب أكثر من المياه التايوانية وإجراء محاكاة متكررة لسيناريوهات الحصار والهجوم، في رسالة ردع موجهة إلى تايوان وحلفائها الدوليين.
