الموسم الماضي، فإن الفريق السماوي مازال يمتلك الفرصة لصناعة التاريخ مجددا في كرة القدم الإنكليزية، بأن يصبح أول فريق في التاريخ يتوج بالثنائية التاريخية (الدوري والكأس) في موسمين متتاليين.
ويرغب غوارديولا في إضافة لقب جديد في مسيرته مع مانشستر سيتي، بعدما اعترف بأنه سيكون “أقرب إلى الرحيل من البقاء” في ملعب الاتحاد بعد الموسم المقبل، وذلك بعد فوز فريقه بالدوري.
وفي حديثه بعد فوز سيتي 3 / 1 على ضيفه ويستهام يونايتد، والذي حسم من خلاله اللقب بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، قال المدرب الإسباني: “شعوري هو أنني أريد البقاء الآن. سأبقى الموسم المقبل وخلال الموسم سوف نتحدث”.
واعترف غوارديولا أيضا بأنه فكر في الرحيل بعد فوز فريقه بالثلاثية الموسم الماضي، مشيرا إلى أنه شعر أنه لم يتبق الكثير لتحقيقه في أعقاب الفوز 1 / صفر على إنتر ميلان الإيطالي في نهائي النسخة الأخيرة لدوري الأبطال.
وربما يعود هذا الشعور مرة أخرى إذا أصبح السيتي أول فريق إنكليزي يحقق ثنائية الدوري والكأس مرتين متتاليتين غدا، خاصة إذا تبين أن ذلك يمثل مقدمة للفوز بلقب خامس غير مسبوق على التوالي في الموسم المقبل.
في المقابل، يخطط النرويجي إرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي لتحقيق إنجاز جديد في مسيرته بالملاعب الإنكليزية. ورغم غيابه عن جزء كبير من الموسم بسبب إصابة في القدم، فإن الهداف الشاب يقف على شفا إنجاز كبير بتسجيله 40 هدفا أو أكثر في جميع المسابقات في موسمين متتاليين.
ولتحقيق ذلك، سيكون هالاند بحاجة لإحراز هدفين في ويمبلي، وهو ما سيرفع بدوره إجمالي أهدافه مع مانشستر سيتي إلى 92 هدفا منذ انضمامه للفريق من بوروسيا دورتموند الألماني قبل أقل من عامين.
وتمثل المباراة أهمية كبيرة فيما يتعلق بالآمال الأوروبية للأندية الأخرى، فبينما يعني فوز يونايتد بكأس إنكلترا حصوله على مقعد في الدوري الأوروبي، فإن تتويج السيتي باللقب سيكون خبرا جيدا لاثنين من منافسيهما في الدوري.
وسيتأهل تشيلسي، صاحب المركز السادس بالدوري الإنكليزي للدوري الأوروبي إذا فاز فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بينما سيحصل نيوكاسل، الذي لعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، على مكان في دوري المؤتمر الأوروبي.
أما في حال فوز اليونايتد بالكأس، فسوف يلعب تشيلسي في دوري المؤتمر، ويغيب نيوكاسل بقيادة مديره الفني إيدي هاو عن المشاركة في البطولات القارية الموسم المقبل.
(د ب أ)