نظم المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية "مبدأ" مساء أمس طاولة مستديرة تحت عنوان الهجرة غير النظامية الابعاد والانعكاسات
ترأست جلسة الحوار السيدة خديجة وان وأنعش الندوة الخبير القانوني الدكتورة الزين ولد بناهي ،والناشط الاجتماعي محمد الامين الفاظل وضيوف الشرف الاستاذ الكبير سيدي ولد بناهي والاعلامي محمد ابو المعالي
فى البداية تناول الخبير القانوني والباحث فى شؤون الهجرة الدكتور الزين ولد بناهي موضوع الهجرة غير النظامة
وقال انها ليست فقط ظاهرة تحرك جماعي بحثا عن النجاة والكرامة بل هى مرآت لخلل عميق فى المنظومات التنموية، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية مبينا أن ثمة تقاطع مع قضايا الأمن والهوية والعدالة والسيادة وتعكس التحدي الأكبر فى المنطقة الساحلية والمغاربية على وجه الخصوص من حيث كونها منطقة عبور ومنطلق ومصب فى آن واحد
حتى ان الدولة الواحدة يمكن أن تكون منطلق ومعبر واستقرار فى آن واحد سواء تعلق الامر بموريتانيا أو حتى اسبانيا فحتى الدول المتقدمة احيانا تكون مصدر إرسال فى الهجرة ومصدر استقبال
وأوضح ان الهجرة غير النظامية تعني مخالفة المهاجر لقانون الدولة المستقبلة من خلال الدخول أو إقامة غير مرخصة
الناشط محمد الامين ولد الفاظل بدوره قال ان للهجرة غير النظامية مضار عديدة حيث أنها تجلب معها اللص والجندي الهارب من الثكنات العسكرية والمريض نفسيا
وأوضح أن أطفال المهاجرين إذا لم يتم العناية بهم فى ظروف ملائمة وقانونية قد يتحولون الى مجرمين
وبين ولد الفاظل أن الجريمة تطورت فى موريتانيا بشكل مخيف وأغلب الجرائم مرتكبيها أطفال قصر وهذا جيل كله أصبح مقلقا حسب تعبيره
وأوضح أن هاؤلائ غالبا يكونون ممن يتعاطون المخدرات ويمكن ربط المخدرات بالهجرة وإرجاع السبب لعقليات لا علاقة لها بنسيج المجتمع
الاستاذ الكبير سيدي ولد بناهي أشار الى أهمية مساعدة الدولة فى مواجهة الهجرة سواء بالتحسيس أو رفض كل إجراء يخالف القوانين المتعلقة بالاقامة أو التجنيس
