انطلقت مساء امس الخميس بمقر المعرض الدائم للمنتجات الجزائرية بنواكشوط، فعاليات النسخة السابعة للمعرض الخاص بالمنتجات الجزائرية، المنظم من طرف وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات الجزائرية بالتنسيق مع شركة تصدير فرع مجمع سافكس، خلال الفترة ما بين 22 إلى 28 مايو، تحت عنوان: “معرض نواكشوط موعد ثابت وشراكات متجددة”.



وتهدف هذه النسخة، التي تضم 219 عارضا، إلى تسليط الضوء على المنتج الجزائري والقدرات الإنتاجية الجزائرية في عدة قطاعات، لا سيما الصناعة الصيدلانية والصناعة الكهرومنزلية، والصناعة الغذائية، والطاقة والمناجم، والأشغال العمومية، والمنتوجات الفلاحية، وإبراز القدرات الإنتاجية لدى المتعاملين المحليين في مختلف القطاعات.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب أحمدناه، أن هذا المعرض يمثل جسرا اقتصاديا استراتيجيا وفرصة سنوية تعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وستفتح آفاقا واعدة أمام الاستثمارات الثنائية وتكثيف المبادلات التجارية وخلق شراكات مربحة في مجالات متعددة.



ووجهت الوزيرة، دعوة للفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص في البلدين إلى توسيع قاعدة الشراكات الثنائية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، بما يعزز التبادلات التجارية ويسهم في تحقيق تنمية مستدامة تخدم المصالح المشتركة، وفقا للإرادة الصادقة لقائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة السيد عبد المجيد تبون.
وأشارت وزيرة التجارة والسياحة، إلى أن من بين المكاسب الكبرى التي توجت بها الشراكة الموريتانية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، توقيع 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة للتعاون، إضافة إلى مشاريع هيكلية هامة، كالمشروع الرابط بين تيندوف وازويرات، الذي يمثل رافعة محورية لتسهيل حركة البضائع، وتنشيط التجارة البرية، فضلا عن توسيع دائرة ربط الأسواق الإقليمية.
كما دعت إلى ضرورة تعزيز الشراكة والتكامل الاقتصادي من خلال تشجيع القطاع الخاص في البلدين من أجل تعاون فعال ومواكبة التوجه نحو اقتصاد صاعد وواعد ومندمج في محيطه المغاربي والإفريقي.
ومن جانبه شكر وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الجزائري السيد الطيب زيتوني، الحكومة والشعب الموريتانيين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمنا باسم الحكومة الجزائرية ما تضطلع به موريتانيا من دور في تعزيز علاقات التعاون البناء والشراكة المثمرة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية لا تعتبر علاقتها مع موريتانيا علاقة تجارية فقط بل هي شريك استراتيجي.
وأضاف أن التبادلات التجارية بين البلدين عرفت تطورا كبيرا، مؤكدا أن الجزائر أصبحت أكبر شريك لموريتانيا من حيث المبادلات التجارية، إذ تمثل 30% من تبادلات التجارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
حضر حفل انطلاق المعرض الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد كوديورو موسى انگنور، والأمين العام لوزارة التجارة والسياحة السيد آمادو الحاج گي،والسلطات الإدارية والأمنية بنواكشوط الغربية، وعدد من رجال الأعمال والفاعلين في المجال الاقتصادي.