ألقى وزير الاقتصاد والمالية؛ سيدأحمد أبوه كلمة في الاجتماع الوزاري لمنسقي تنفيذ إجراءات المتابعة لمنتدى التعاون الأفريقي الصيني (FOCAC)، الذي انطلقت أعماله يوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو 2025 بمدينة تشانغشا يالصين، والذي يصادف الذكرى 25 لإنشاء المنتدي.
وفي مستهل كلمته أعرب عن شكره للحكومة والشعب الصينيين على الترحيب الحار الذي حظي به والوفد المرافق منذ الوصول إلى مدينة أتشانغشا الجميلة.
وأشار الوزير إلى أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي يغطي مجالات متعددة ذات أولوية لكلا الطرفين، ويقوم هذا التعاون على نهج ودي وعملي وبناء.
وأنه على ثقة بأن المنتدى يمثل فرصة حقيقية تُمكِن أفريقيا والصين من تعزيز الشراكة بينهما ومواجهة التحديات والمعوقات المتعددة التي تعترض تحقيق التنمية المستدامة والعادلة.
كما ذكر أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وموريتانيا، التي نحتفل هذا العام بمرور 60 عاما على إقامتها، دأب البَلدَان على دعم بعضهما البعض، وأرسيا صداقة وطيدة، وتواصلت علاقات التعاون بينهما والتي ما فتأت تتعزز وتتنوع، مما أتاح لموريتانيا الاستفادة من دعمٍ سخي، ساهم في تمويل مشاريع تنموية في مجالات حيوية.
وبين الوزير في هذه الكلمة، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات منتدى التعاون الأفريقي الصيني يوم 5 سبتمبر 2024 في بيجين، حدد خارطة الطريق الجديدة للتعاون بين الطرفين للفترة 2025-2027. وتلتزم موريتانيا بإجراءات الشراكة الجديدة التي تم الإعلان عنها، والتي تغطي مجموعة من المجالات الرئيسية مثل التجارة والصناعة والبنية التحتية والصحة والزراعة والتدريب والأمن والثقافة والتبادل بين الشعوب والتنمية الخضراء.
وفي ختام كلمته، أشار الوزير إلى أن التقلبات غير المسبوقة التي يشهدها العالم اليوم تتطلب جهدا منسقا للحفاظ على التعاون متعدد الأطراف و مبادئ نظام التبادل التجاري الحر وفقا لضوابط منظمة التجارة العالمية.