القدس المحتلة – قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى، جرى بتنسيق ودعم من حكومة إسرائيلية "يمينية متطرفة" تسعى للسيطرة على المقدسات الإسلامية.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الوزارة أن اقتحام الأقصى يمثل "خطوة استفزازية تضرب بعرض الحائط مشاعر المسلمين في فلسطين والعالم"، مشيرة إلى أن "المقدسات الإسلامية باتت عرضة لانتهاكات يومية من قبل عصابات المستوطنين، المدعومين بشكل مباشر من الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف البيان أن "ما يقوم به الاحتلال داخل المسجد الأقصى، عبر مسؤوليه السياسيين، يشكل انتهاكًا لقدسية المكان ولملكية المسلمين الخالصة له"، داعية إلى "التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات بكل السبل الممكنة".
كما دعت وزارة الأوقاف الفلسطينيين إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى، ضمن برنامج محدد ومنظم، لحماية المكان من محاولات التهويد والاقتحامات المتكررة.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأماكن الدينية بـ"التدخل العاجل لكف يد الاحتلال، الذي يعبث بأرضنا ومقدساتنا دون حسيب، في ظل حكومة عنصرية تمنح المتطرفين الضوء الأخضر لانتهاك حرمة الأقصى".

وكان بن غفير قد قاد صباح الأحد طقوسًا تلمودية في باحات المسجد الأقصى، بمناسبة ما يسميه الإسرائيليون "ذكرى خراب الهيكل"، في اقتحام وثقته وسائل إعلام عبرية من بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة السابعة.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد غير مسبوق لاعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أكثر من 2150 اعتداء خلال النصف الأول من العام الجاري.
كما أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 18 ألف مواطن، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتزامنًا مع ذلك، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 209 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة.