استأنف مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملهم في إيران للمرة الأولى منذ الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو (حزيران)، في خطوة تشير إلى بوادر استئناف التعاون بين طهران والوكالة بعد أشهر من التوتر.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، إن الفريق عاد إلى إيران، وإن الوكالة تبحث حالياً إجراءات عملية لتمكينها من مواصلة عملها الرقابي، مشيراً إلى أن بعض المنشآت تعرّضت للهجوم فيما نجا بعضها الآخر.
وكانت إيران قد جمّدت تعاونها مع الوكالة احتجاجاً على عدم إدانة المجتمع الدولي للضربات التي نُفذت بدءاً من 13 يونيو، بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة، واستهدفت ثلاث منشآت نووية.
وتزامن ذلك مع محادثات أجرتها طهران مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في جنيف، بهدف تجنّب تفعيل «آلية الزناد» وإعادة فرض العقوبات الدولية. واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن على الأوروبيين منح الدبلوماسية الوقت والمساحة لاتخاذ "الخيار الصحيح".