أحيت سفارة المملكة المغربية في نواكشوط، مساء اليوم، الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، في حفل بهيج احتضنته قاعة Ambassador، وسط أجواء مفعمة بالوطنية والاعتزاز بتاريخ المغرب المجيد. ويخلّد المغاربة هذه المناسبة في السادس من نوفمبر من كل عام، تخليدًا لذكرى هذا الحدث الوطني الخالد الذي جسّد وحدة الشعب المغربي وتشبثه بأقاليمه الصحراوية.





انطلقت المسيرة الخضراء في السادس من نوفمبر سنة 1975، بمشاركة 350 ألف مواطن ومواطنة من مختلف ربوع المملكة، من مدينة طرفاية باتجاه الأقاليم الجنوبية، في مسيرة سلمية وحضارية أبهرت العالم، وأكدت بالبرهان والإرادة المشروعة أحقية المغرب في سيادته على أراضيه.
وتضمّن الحفل فقرات فنية وشعرية متنوعة، أضفت على المناسبة لمسة من الفخر والحنين، كان من أبرزها وصلة غنائية لفرقة “أهل النانة” التي أبدعت في أداء أغانٍ وطنية احتفالية تفاعل معها الحضور بحرارة، إلى جانب أداء الفنانة وردة بنت همد فال لأغنية عبّرت من خلالها عن مشاعر الشكر والعرفان لجلالة الملك محمد السادس ، وللأسرة الملكية الكريمة.



وشهدت الأمسية حضور سعادة السفير حميد شبار، سفير المملكة المغربية لدى موريتانيا، وعدد من ممثلي الحكومة الموريتانية، وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بنواكشوط، فضلاً عن نخبة من أصدقاء المغرب من الإعلاميين وأعضاء المجتمع المدني، الذين شاركوا في هذا الحدث تخليدًا لذكرى ملحمة وطنية خالدة صنعت صفحة مضيئة في تاريخ الأمة المغربية.
