انقلاب عسكري في غينيا بيساو: ضباط يسيطرون على الحكم وتعليق الانتخابات

أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، سيطرتهم الكاملة على البلاد “حتى إشعار آخر”، معلنين عزل أومارو سيسوكو إمبالو وتعليق العملية الانتخابية، بعد ثلاثة أيام فقط على الانتخابات التشريعية والرئاسية المتنازع عليها.

وأشار المتحدث العسكري إلى أن القرار جاء في إطار “إنقاذ البلاد من مخطط لزعزعة الاستقرار”، متهمًا “سياسيين محليين” وبعض “تجار مخدرات معروفين” بالتورط في محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات والتأثير على إرادة الشعب.

وشهدت العاصمة بيساو إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي ومقر اللجنة الوطنية للانتخابات، مع انتشار جنود وعناصر من الحرس أمام مبان حكومية، في مشهد وصفته وكالات أنباء بأنه “انقلاب عسكري مكتمل الأركان”.

وأُعلن عن تشكيل “القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام” لتولي إدارة الدولة مؤقتًا وإدارة شؤون البلاد حتى إشعار آخر، مع فرض إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية.

يُذكر أن غينيا بيساو تشهد تاريخًا طويلًا من الاضطرابات والانقلابات منذ استقلالها، الأمر الذي يعزز المخاوف من دخول البلاد في موجة جديدة من الفوضى.