المولد النبوي : كانت ولادته صلى الله عليه وسلم في أواخر القرن السادس الميلادي، وكانت بعثته الشريفة في أوائل القرن السابع
ولد سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم) في 12 ربيع الأول من عام الفيل (ما يوافق حوالي عام 571 من السنة الميلادية) في مكة في شعب أبي طالب.
والده عبد الله بن عبد المطلب من قبيلة قريش، توفي قبل مولد الرسول (صلى الله عليه و سلم)، أما أمه فهي آمنة بنت وهب، توفيت و عمره ست سنوات.
أرضعته حليمة السعدية مدة حولين كاملين، و يروى أنه في فترة رضاعته أصبحت بادية بن سعد مخضرة و أغنامها ممتلئة الضرع، و حلت بها بركة لم تشهدها من قبل.
عند وفاة آمنة، تكفل بمحمد جده عبد المطلب ثم بعد وفاته عمه أبو طالب
روت حليمة السعدية قصة إرضاعها لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فقد خرجت من مكة وقد تسابق المرضعات لإرضاع النبي-صلى الله عليه وسلم-، وكانت المرضعات يفضلن أن يأخذنَ الأولاد من آبائهم حتى يقوموا بإكرامهم، فكلما أقبلت مرضعة إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- ووجدته يتيماً زهدت فيه، وعندما وصلت حليمة السعدية مع زوجها وأولادها إلى مكة، وقد نال منهم التعب والجوع، وليس معهم ما يسدُ عليهم تلك المشاق والجوع والتعب، ولم تجد آنذاك إلا محمداً -صلى الله عليه وسلم-، فلم تشأ أن تتركه فحملته من والدته آمنة وانطلقوا نحو ديارهم، فما هي إلا أوقاتٌ قصيرة حتى امتلأ ضرعُ الماشية باللبن كما روت حليمة السعديّة، وجرى اللبن في ثدييها وشربَ منه خيرُ خلق الله-صلى الله عليه وسلم- حتى شبع، وكذلك قامت بإرضاع ولدها من ذاك اللبن، وباتوا ليلتهم تلك شبعين مطمئنين وقد حلت عليهم بركة النبي صل الله عليه وسلم