ثواني تعادل التاريخ /بقلم سعادة السفير جواد أبو

كل الكلمات والمفاهيم المقدسة والسامية ظهرت في الثواني الأخيرة من حیاتک. لقد غمرني العجز عن فهم هذا العروج!، ثم ذهلت من إبداع أهم عمل إنساني معاصر وأكثره تأثيرا. ما أطيب الحياة وما أجمل الرحیل!
یجب أن تكون العيون ممتلئة، لتتمكن من رؤية كل زوايا صيرورك السماوي، ويجب أن تكون الأذان صاغية، لتسمع صوت مناجاة مرفوعة وحاضرة في أنقاض حضورك.
ستبقى خالدا إلى الأبد، وستشاهد الروح تنفخ في أجساد كانت نائمة ومحايدة وميتة قبل رحیلک. هنا انفتح لك في قلبي مكان، لن يسمح لي أن أنظر إلى العالم وأتركه من خلال نافذة ضيقة ومظلمة ومحسوبة، كما في الماضي .

بقلم السید: جواد ابو سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نواكشوط، بمناسبة استشهاد يحيى السنوار