أوضح وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، في خطابه خلال إطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الرابع لتمكين المرأة في الدول العربية، المنظم تحت شعار “المرأة في الوطن العربي وإفريقيا ؛ التحديات الثقافية، الاستحقاقات والفرص”. أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، أكد على ضرورة تمكين النساء والشباب، منتهجا سياسة نشطة تهدف إلى ضمان مشاركة واسعة للشباب والنساء في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام.
وأضاف إن هذه الرؤية الاستشرافية لمستقبل دور المرأة هي ما تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تجسيده، مبينا أن الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية خلال السنوات الأخيرة مكنت من زيادة الوعي بحقوق المرأة وتشخيص التحديات التي تواجهها، وتعزيز التشريعات الخاصة بحماية المرأة والعمل الدؤوب على تقويم المسلكيات وتصحيح الصور النمطية التي ظلت تعيق تقدم المرأة الموريتانية نتيجة تضافر عديد العوامل السوسيوثقافية واقتصادية.
وأضاف أن انعقاد هذا الحدث الهام في نواكشوط، عاصمة إفريقيا، وتحت هذا الشعار هو تجسيد فعلي للإرادة المشتركة لتمكين للمرأة.
وقال إن موريتانيا ملتزمة بتطبيق “إعلان القاهرة” وبالخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030، مؤكدا أننا بحاجة إلى تعزيز المكاسب التي تحققت وفتح قنوات جديدة للتعاون العربي الإفريقي، مشيرا إلى أن موريتانيا هي الدولة الأقدر على ربط الصلات بين افريقيا والعالم العربي.
وأضاف أن الاتحاد الإفريقي أكد منذ سنوات أن تمكين المرأة هو العامل الأساسي في مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم ذلك مازالت افريقيا بحاجة إلى تعزيز الجهود وتكثيف المناصرة لمواجهة التحديات المشتركة وخلق بيئات داعمة تسهم في إدماج قضايا المرأة في الاستراتيجيات التنموية.