شهدت مدينة "سينلوي" بالسينغال، مساء اليوم الأحد استقبالا مهيبا خصت به ساكنة المدينة فضيلة الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب أفريقيا: الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه، حيث هبت المدينة بكامل حماسها وسعادتها وتنوعها لاستقبال الخليفة العام والوفد المرافق له، والذي يضم كبار مشايخ الطريقة في المنطقة
خرجت المدينة عن بكرة أبيها، شيبًا وشبانًا، رجالًا ونساءً، لتُعبِّر عن فرحتها الغامرة بقدوم هذا القائد الروحي الذي يحمل إرثًا كبيرًا من التوجيه والإرشاد.
ازدانت الشوارع، وارتفعت الأعلام، وتعالت أصوات المديح والأذكار، بينما اصطف الناس على جانبي الطرقات لاستقبال الموكب بحفاوة نادرة. بدت المدينة وكأنها لوحة فنية مرسومة بعناية، تعبر عن عمق الحب والتقدير لهذا الرمز الروحي الذي يحمل مشعل الإيمان والإصلاح
في لحظة استثنائية، التأمت دوائر الطريقة القادرية وبعض أتباع الطرق الصوفية الأخرى في عموم الإقليم، حيث توحدت الصفوف، وتعانقت القلوب في أندر، المدينة التي تحولت إلى عاصمة روحية تحتفي بالعلم والدعوة والمحبة
في كلمته أمام الحشود، أكد الخليفة على أهمية الأخوة والتآزر بين أبناء الطريقة القادرية، ودعا الجميع إلى تعزيز قيم المحبة والخير، مشددًا على دور التصوف في بناء المجتمعات الصالحة .