قال وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، أن السنوات الأخيرة خصوصا مع جائحة كوفيد-19 كشفت هشاشة الأنظمة الصحية حول العالم، وأبرزت الحاجة الملحة لاعتماد خطط استباقية شاملة لمواجهة الأزمات، ضمن مقاربة "صحة واحدة" التي تدمج بين الصحة البشرية والحيوانية والبيئية.
جاء ذلك خلال اشرافه رفقة وزير التنمية الحيوانية المختار كاكيه على افتتاح الورشة الوطنية التشاركية الخاصة بمقترح الميزانية الأولية والمصادقة على الخطة الوطنية للأمن الصحي للفترة 2026-2030
وأوضح أن قطاع الصحة، ووفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يضع الأمن الصحي في صلب أولوياته، نظرا لما تشكله الأوبئة من تهديدات تمس صحة المواطنين واستقرار المجتمع.
وأشار إلى أن الإصلاحات الكبرى التي يشهدها القطاع، ومنها إنشاء المركز الوطني للاستجابة للطوارئ في مجال الصحة العمومية "ملاذ"، تمثل ترجمة عملية لهذا التوجه، عبر تعزيز قدرات الرصد والتدخل المبكر واستشراف المخاطر الصحية.
وأكد الوزير أن هذه الورشة تنعقد في سياق يتطلب تنسيق الجهود بين القطاعات، وتعبئة الموارد الفنية والمالية، من أجل اعتماد خطة وطنية طموحة تعزز قدرات البلاد في مجالات الرصد الوبائي، والاستجابة للطوارئ، والتكوين، والتأهيل المؤسسي.