نظمت جمعية العافية – أمونكه، صباح اليوم بالعاصمة نواكشوط، مؤتمرًا صحفيًا ترأسه السيد أحمد ولد خطري، رئيس الجمعية، وذلك بهدف التعريف بالرؤية العامة للجمعية ورسالتها المواطِنية الهادفة إلى ترسيخ ثقافة السلم وتعزيز السكينة العامة في موريتانيا.
وقال ولد خطري، خلال المؤتمر، إن الجمعية جاءت استجابة لحاجة وطنية مُلحّة تتطلب وعيًا جماعيًا بضرورة حماية السلم الأهلي، وتحصين المجتمع من خطابات الكراهية والانقسام، ومواجهة الآفات التي تهدد الشباب والوحدة الوطنية، مثل الهجرة غير الشرعية، والمخدرات، والتطرف، والنزعات الشوفينية.




وأشار إلى أن "العافية – أمونكه"، تتبنى مقاربة شاملة تتأسس على قيم الإسلام الحنيف، وتستهدف مختلف شرائح المجتمع، من شباب ونساء، وفاعلين دينيين وسياسيين، وإعلاميين ومؤثرين، من أجل بناء ثقافة وطنية مشتركة تنبذ الكراهية وتحتفي بالتنوع والتعايش.
وأوضح رئيس الجمعية أن المبادرة تتطلع إلى إرساء شراكة فعالة مع الجهات الحكومية، خاصة في مجالات الشباب والتماسك الاجتماعي والتربية المدنية، داعيًا السلطات إلى دعم هذه الجهود من خلال الاعتراف القانوني وتوفير الدعم المؤسسي واللوجستي اللازم في مرحلتها التأسيسية.
ويأتي إطلاق هذا المشروع في سياق إقليمي ودولي يتسم بتصاعد الأزمات والانقسامات، مما يجعل من السلم الأهلي في موريتانيا ثروةً نادرة ينبغي تثمينها وصونها.
وقد أكد المشاركون في المؤتمر أن "العافية – أمونكه" تمثل دعوة صادقة لتجديد العقد الاجتماعي الموريتاني على أسس من الحوار والتفاهم وروح المواطنة المسؤولة.