شهدت بطولة كأس العالم للأندية مفاجأتين كبيرتين في دور الـ16 مساء الاثنين، بخروج إنتر ميلان أمام فلومينينسي (0-2) وإقصاء مانشستر سيتي أمام الهلال السعودي (3-4 بعد التمديد).
نجح السعوديون في التغلب على كتيبة بيب غوارديولا بفضل هدف لماركوس ليوناردو في الدقيقة 112. وهو ما جعل المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي يشعر بفخر كبير، حيث قال: «أردنا أن نُظهر للعالم أن الهلال يملك الموهبة والعقلية ليكون هنا».
أما تعثر إنتر ميلان، بعد شهر واحد فقط من الخسارة القاسية في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان (0-5)، فقد أثار غضب قائده لاوتارو مارتينيز. إذ قال المهاجم الأرجنتيني الغاضب: «الرسالة واضحة: من يريد مغادرة هذا النادي فليرحل، وداعاً».
إنزاغي... إنجاز بعد الكارثة
وكأنها سخرية من هذا «العصر الجديد» المربك في كرة القدم، انفجر المدرب الإيطالي للهلال سيموني إنزاغي فرحاً بعد إنجاز لاعبيه أمام مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، وذلك بعد شهر واحد فقط من تلقيه هزيمة مذلة مع إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان (0-5). في أورلاندو، وعند الدقيقة 112 من وقت إضافي مجنون، سجل البرازيلي ماركوس ليوناردو هدف التأهل الذي أسعد الهلال، مؤكداً على التعادل الأولي ضد ريال مدريد (1-1).

ولاشك أن هذه الخسارة ستصعب تقبلها لدى مالك النادي الإماراتي خلدون المبارك، خاصة بعد أن افتتح سيتي التسجيل مبكراً عبر برناردو سيلفا (الدقيقة 10). ورغم دخول لاعب ليون السابق ريان شرقي في الدقيقة 90 وتمريره كرة رائعة سجل منها فيل فودين هدف التعادل (3-3 في الدقيقة 114)، إلا أن الهلال حسم اللقاء في النهاية.
سجل المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي هدفاً وقدم أداءً دفاعياً رائعاً، ليعبر عن سعادته قائلاً: «كنا نعلم أننا نواجه أحد أفضل فرق العالم، وأردنا أن نثبت أن الهلال لديه الموهبة والعقلية ليكون هنا. إنه شعور رائع». والشعور نفسه عاشه لاعبو فلومينينسي بعد إسقاطهم لإنتر ميلان الباهت (2-0)، في ملعب بنك أمريكا في تشارلوت الذي بدا خاوياً (أقل من 20 ألف متفرج من أصل 74 ألف تذكرة معروضة للبيع!).
انفجار غضب لاوتارو مارتينيز
ضمن هذه المفاجآت، سجل كل من جيرمان كانو (الدقيقة 3) وهرقل (90+3) أهداف التأهل لزملاء تياغو سيلفا (40 عاماً) والحارس فابيو، أكبر لاعبي البطولة سناً بـ44 عاماً! وقد قدّم الثنائي البرازيلي المخضرم أداءً رائعاً، وأوقفا خطورة ماركوس تورام تماماً. هذا الزلزال في نتائج البطولة رافقه تصريح ناري من لاوتارو مارتينيز لقناة DAZN.

قال قائد إنتر: «الرسالة واضحة: من يريد مغادرة هذا النادي فليرحل، وداعاً. لا أودّ ذكر أسماء، إنها رسالة عامة. جئنا هنا لنقاتل من أجل هدف كبير، ورأيت أشياءً لم تعجبني أبداً. أنا قائد هذا الفريق الذي اكتسب احتراماً كبيراً في السنوات الأخيرة وأريد أن يستمر ذلك». وهكذا يتضح أن خروج كبار الأندية الأوروبية من بطولة كأس العالم للأندية، التي تثير الجدل أصلاً، قد يثير توترات كبيرة داخل تلك الفرق