الوزيرة زينب بنت أحمدناه: "وطني وجهتي" ليس شعارًا عابرًا بل عهدٌ والتزام

قالت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، إن شعار موسم إنعاش السياحة الداخلية لهذا العام، "وطني وجهتي"، ليس مجرد عبارة تُرفع في المناسبات، بل هو عهد والتزام يعكس توجيهًا وطنيًا يرسم معالم طريق جديد نحو ترسيخ حب الوطن وتعزيز الانتماء إليه.

وأكدت، خلال كلمتها بمناسبة إطلاق الموسم في مدينة أطار، أن هذه التظاهرة تأتي استجابة عملية وفورية لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تشجيع المواطنين على اكتشاف كنوز بلادهم الطبيعية والثقافية، معتبرة أن ذلك يشكل دعوة جماعية نحو مزيد من التعلق بالوطن والمشاركة الفاعلة في تنميته الاقتصادية.

وأوضحت الوزيرة أن قطاعها اعتمد خطة طموحة لتحويل السياحة الداخلية إلى ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني، ووسيلة لترسيخ قيم التماسك والانتماء، مشيرة إلى أن مقدرات موريتانيا السياحية ليست منتجًا موجهًا للأجانب فقط، بل هي حق لكل مواطن متصالح مع ذاته، يستمتع بثروات بلده ويساهم في تنميتها.

وأعلنت الوزيرة عن تنظيم سلسلة من المواسم السياحية الأخرى خلال الأشهر القادمة، تشمل موسم الخريف في مدينة لعيون، وموسم الشواطئ في نواذيبو، وموسم ثقافة الضفة في كيهيدي، مؤكدة أن الهدف هو تحقيق الاستدامة والشمولية في الترويج السياحي.

وأضافت أن الوزارة اتخذت إجراءات متعددة لضمان راحة وأمن الزوار، من بينها تطوير المرافق السياحية، وإطلاق منصة تفاعلية وتطبيق "البواه" لتوفير المعلومات، إلى جانب حملات دعائية، وتشجيع السياحة العائلية من خلال توفير فضاءات آمنة ومناسبة للأطفال والعائلات.

وأشارت الوزيرة إلى مساهمة عدة قطاعات حكومية في إنجاح هذا الموسم، من خلال أنشطة شبابية وثقافية وتغطية اتصالية وخدمات نقل وكهرباء، مؤكدة أن السياحة الداخلية أصبحت اليوم قضية وطنية تتطلب تضافر كل الجهود من أجل إبراز صورة الوطن وتنشيط اقتصاده المحلي.