سجّلت صادرات الصين من المغناطيسات الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة قفزة استثنائية خلال يونيو (حزيران)، في أحدث مؤشّر على تحسّن العلاقات التجارية بين البلدين في مجال المواد الحيوية للصناعات المتقدمة.
ووفق بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية الصادرة الأحد، بلغت الشحنات المُصدّرة إلى الولايات المتحدة 353 طناً، بزيادة 660% مقارنة بشهر مايو (أيار)، وهي أعلى نسبة نمو شهرية منذ بداية العام.
يأتي هذا الارتفاع عقب اتفاق تجاري مبدئي بين بكين وواشنطن تم التوصل إليه الشهر الماضي، شمل حلّ عدد من القضايا العالقة في ملف توريد المعادن والمغناطيسات الأرضية النادرة، التي تُعد مكوناً أساسياً في صناعات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والأسلحة المتقدمة والتقنيات الرقمية.
كما تضمنت المحادثات اتفاقاً بشأن السماح لشركة "إنفيديا" الأميركية باستئناف بيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز H20 إلى السوق الصينية، في خطوة اعتُبرت إشارة إلى بداية تخفيف القيود التقنية المتبادلة.
وتُعد الصين المنتج الأكبر عالمياً لعناصر الأرض النادرة، إذ تُوفّر أكثر من 70% من الإمدادات العالمية، وتمتلك قدرات متقدمة في سلاسل التكرير والتصنيع. وقد أثار اعتماد الصناعات الغربية على هذه المواد الصينية مخاوف استراتيجية، دفعت الولايات المتحدة ودولاً أوروبية إلى البحث عن بدائل وتأمين سلاسل التوريد.
ورغم هذا التقدم في ملف المعادن النادرة، لا تزال العلاقات بين واشنطن وبكين تشهد توترات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، أبرزها القيود الأميركية على تصدير أشباه الموصلات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
