مؤتمر دولي في نيويورك لدفع حل الدولتين والاعتراف بفلسطين

انطلقت في نيويورك أعمال اليوم الأول من المؤتمر الدولي لحل الدولتين، الذي يُعقد برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، وبموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة صدر في ديسمبر/كانون الأول 2024. ويهدف المؤتمر إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع عبر "حل الدولتين".

افتُتح المؤتمر بكلمات لوزيري خارجية فرنسا والسعودية، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الفلسطيني، بينما عُقدت طاولات مستديرة لمناقشة إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية. ومن المنتظر أن تستمر أعمال الجمعية العامة حتى الأربعاء، بمشاركة أكثر من مئة وفد ووزير خارجية. كما يجري التفاوض على وثيقة ختامية بعنوان "تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين".

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بار أن بلاده ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الاجتماعات رفيعة المستوى في سبتمبر المقبل، مشددًا على ضرورة نزع سلاح حماس واستبعادها من الحكم، وقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، إلى جانب تطبيع عربي وإسلامي مع إسرائيل. ودعا الدول العربية والإسلامية إلى "اجتثاث نبذ إسرائيل" والمضي في طريق التطبيع، مشيرًا إلى أن اعتراف الدول بفلسطين سيساهم في إنهاء نفوذ حماس.

من جهته، رحّب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بإعلان فرنسا، واصفًا الاعتراف المرتقب بأنه "خطوة تاريخية"، داعيًا إلى الوقف الفوري للحرب في غزة وإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أكد أهمية مبادرة السلام العربية كأساس لحل عادل، ودعا الدول إلى تبني الوثيقة الختامية للمؤتمر كخارطة طريق نحو تنفيذ حل الدولتين.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فشدد في مداخلاته على أن "قيام دولة فلسطينية هو حق وليس مكافأة"، محذرًا من أن إنكار هذا الحق سيعزز من تطرف الجماعات المتشددة، مؤكّدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد والعادل لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.