يبدو أن نادي باريس سان جيرمان، بطل أوروبا المتوَّج، سيكون من الصعب جدًا منافسته في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي "ليغ 1"، رغم الطموحات المتجددة لأولمبيك مارسيليا المدعوم بصفقات واعدة.
وفي ظلّ غياب الرؤية المالية بعد انسحاب منصة "DAZN" البريطانية، الشريك السابق في حقوق البث، وتحوّل هذه الحقوق إلى قناة جديدة أنشأتها رابطة الدوري الفرنسي، تعيش الأندية الفرنسية حالة من عدم الاستقرار المالي. فقد بلغت خسائر الدوري 1.3 مليار يورو خلال موسم 2024-2025 (قبل صفقات الانتقال)، بحسب جان-مارك ميكيلير، رئيس الهيئة الوطنية للرقابة المالية على الأندية.
ويهدد هذا الوضع بتوسيع الهوة أكثر بين سان جيرمان وبقية الأندية. فالفريق الباريسي، الذي يعيش في "عالم آخر" من حيث الإمكانيات الرياضية والاقتصادية، يسير بثبات نحو حصد لقبه الـ14 في الدوري، مدعومًا بكوكبة من النجوم الذين قادوه إلى المجد الأوروبي، إلى جانب تدعيمات جديدة أبرزها المدافع الأوكراني إيليا زابارني، والحارس الفرنسي لوكاس شوفالييه القادم لخلافة جيانلويجي دوناروما.
ورغم قصر فترة الإعداد بسبب نهاية الموسم المتأخرة ومشاركته في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، إلا أن كتيبة لويس إنريكي أظهرت أنها ما زالت المرشحة الأولى للتتويج، خصوصًا بعد التفوق على توتنهام في كأس السوبر الأوروبية بركلات الترجيح، عقب قلب الطاولة عليه رغم تأخرها حتى الدقيقة 85 بهدفين نظيفين.
العودة المرتقبة لنجوم مونديال 2018 مثل بول بوغبا، أوليفييه جيرو، وفلوريان توفان قد تضيف نكهة خاصة للمنافسة، لكنها تبدو غير كافية لزعزعة زعامة فريق العاصمة.
