إسدال الستار على مسابقة "بداع منظمة العافية أمونكة" وسط أجواء شعرية وثقافية متميزة

تفرغ زينة - نواكشوط | 17 أغسطس 2025
شهدت العاصمة نواكشوط مساء اليوم ختام فعاليات النسخة الأولى من مسابقة "بداع منظمة العافية أمونكة"، وذلك في مقر "إنفينيتي" بتفرغ زينة، في أمسية احتفالية جمعت بين الشعر والموسيقى والجمهور العاشق للأدب الحساني الأصيل.

المسابقة، التي نظمتها منظمة العافية أمونكة بالتعاون مع قناة الساحل، جاءت بهدف إبراز الأصوات الشعرية الشابة والاحتفاء بجمالية الشعر الحساني، الذي يُعد من الركائز الثقافية البارزة في الهوية الموريتانية.

النهائيات.. تنافس وإبداع

تأهل إلى المرحلة الختامية أربعة شعراء تم اختيارهم بعناية خلال التصفيات الأولية

واليوم  تنافسوا في مدة قدرها 20 دقيقة ، ألقوا بعدها قصائدهم أمام لجنة من كبار أساتذة الشعر الحساني وجمهور نوعي من المهتمين بالفن والثقافة.

نتائج المسابقة جاءت كالتالي:

-المركز الأول: باب يوسف، حصد جائزة مالية قدرها مليون أوقية قديمة، مقدمة من شركة نجوم موريتانيا، وسلمها له رئيس المنظمة السيد أحمد خطري.

- المركز الثاني: يونس أحمد الكوري، حصل على 500 ألف أوقية قديمة، مقدمة من شركة بون بري في نواذيبو، وقدّم الجائزة مدير قناة الساحل السيد محمد فاضل.احمد فال

- المركز الثالث: طلحه ابواه، نال 300 ألف أوقية قديمة، مقدمة من شركة إنفينيتي، وقدم الجائزة السيد ديدي ولد سيدي ميله.

كلمات الحفل:

في كلمته الختامية، عبّر رئيس منظمة "العافية امونكة"السيد أحمد خطري عن فخره بنجاح هذا الحدث، الذي وصفه بأنه أول نشاط جماهيري من نوعه للمنظمة، مؤكداً أن الشعر الحساني ليس مجرد فن، بل هو جسر يربط بين أفراد المجتمع ويعزز وحدته وتماسكه. كما دعا رجال الأعمال والوجهاء إلى لعب دور أكبر في دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية، مشدداً على أن "العافية" لا تستمر إلا بترسيخ قيم التضامن والتكافل.

أما مدير قناة الساحل، السيد محمد فاضل أحمد فال، فقد أكد في كلمته أن نجاح المسابقة جاء نتيجة اختيار موضوع يمسّ وجدان المجتمع، وتوقيت مناسب تزامن مع العطلة الصيفية، ما وفر متابعة واسعة على شاشة القناة ومنصاتها الرقمية. كما أشار إلى أن هذا الحدث يشكل باكورة تجربة الإنتاج المشترك للقناة، داعياً الشركات والمؤسسات إلى اغتنام الفرصة ودعم مثل هذه المبادرات مستقبلاً.

مسك الختام:

واختُتمت الأمسية بفقرات فنية وغنائية طربية، أضفت على الحضور نكهة من الفرح والحنين، وعكست ثراء التراث الموريتاني وروحه الأصيلة، لتسدل الستارة على ليلة لا تُنسى من ليالي الشعر والثقافة.