عراقجي: استمرار التعاون مع الوكالة واحتمال اجتماع أوروبي قريب

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تسلم طهران رد الوكالة الذرية على آلية التعاون بين الطرفين مشيرا الى زيارة محتملة للوفد المفاوض الى فيينا.
وأوضح عراقجي في تصريحات حول السياسة الخارجية للحكومة الايرانية : أن التعاون مع الوكالة بحاجة إلى هيكل جديد يتوافق مع الظروف الحالية في منشآت إيران، مؤكداً أن العودة المستقبلية للمفتشين متروكة لمجلس الأمن القومي، وأن أي محاولة من الأوروبيين لتفعيل آلية الزناد ستنهي دورهم في الملف النووي.

كما أشار إلى احتمال عقد اجتماع قريب مع الأوروبيين لمواصلة التفاوض، دون التوصل بعد إلى إطار محدد.

-دبلوماسية إيران بين التفاوض والقوة

أكد عراقجي أن نهج الحكومة يعتمد على استخدام الدبلوماسية لحماية مصالح البلاد، مع الاستعداد لاستخدام القوة عند الحاجة، مشيراً إلى أن التفاوض أداة لتحقيق المصالح الوطنية وليس مقدساً أو مداناً.

-دور الدبلوماسية الإقليمية في الحد من التصعيد

وأوضح أن الدبلوماسية الإيرانية ساهمت في الحد من تصاعد الحرب في النزاعات الأخيرة، مع التأكيد على أن القوة العسكرية كانت العامل الحاسم في إحباط محاولات الأعداء.

-المفاوضات النووية والتعاون مع الوكالة الذرية

وبيّن عراقجي أن الولايات المتحدة كانت تهدف لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، بينما إيران متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وعلمية. وأضاف أن التعاون مع الوكالة الدولية لن يكون كما في السابق بسبب المخاطر الأمنية والمستجدات على المنشآت النووية.
-موقف إيران من أوروبا وآلية "الزناد"

وأكد أن الأوروبيين لم يعودوا أطرافاً في الاتفاق النووي، وأي محاولة لتفعيل "الزناد" ستكون بلا تأثير كبير، بل ستنهي دور أوروبا الدبلوماسي في الملف النووي.

-المفاوضات مع أمريكا والمصالح الوطنية

شدد على أن إيران لن تفاوض قبل أن يحين الوقت المناسب، ولن تسمح للولايات المتحدة بالحصول على ما لم تتمكن من تحقيقه عسكرياً.

-القضايا الإقليمية والأزمات الإنسانية

وأشار عراقجي إلى استمرار التعاون مع طالبان في أفغانستان لحماية المصالح الوطنية، وأن إعادة العلاقات مع سوريا ليست عاجلة، وأن الخلافات مع السعودية طبيعية لكن الحوار مستمر، خصوصاً حول غزة والفلسطينيين.

كما شدد على أهمية سلاح المقاومة في لبنان كعامل ردع ضد كيان الاحتلال، وحاجة غزة للمساعدات الغذائية أكثر من القرارات السياسية.