كيف تظهر الأسماك في بحيرات المطر؟ العلم يوضح المفاجأة!

قد يبدو الأمر أشبه بالخيال، لكن العلم يؤكد أن الأسماك يمكن أن تظهر في بحيرات جديدة تكونت فقط من مياه الأمطار، دون تدخل بشري مباشر. هذه الظاهرة، رغم ندرتها، تمت ملاحظتها في عدة مناطق حول العالم، ويُفسرها العلماء بعدة طرق مثيرة.

واحدة من أبرز الفرضيات هي وجود بيض خامد لأسماك معينة في التربة، يستطيع البقاء لفترات طويلة في حالة جفاف، وينشط بمجرد توفر الماء. هذا الأمر شائع لدى أنواع مثل سمك "الكيلفيش" (Killifish)، الذي يعيش في برك موسمية بأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

طريقة أخرى هي أن الطيور المائية تنقل البيوض أو اليرقات عن غير قصد، إذ تلتصق بأقدامها أو ريشها، وتُطلق في بحيرات جديدة عند وقوفها فيها.

وفي بعض الحالات، قد يحدث اتصال مؤقت بين البحيرة الجديدة ومجرى مائي يحتوي على أسماك، ما يتيح انتقالها قبل انقطاع الاتصال.

وفي تجربة علمية نُشرت عام 2021 في دورية Ecology Letters، تمكن باحثون من إثبات أن بيض بعض أنواع الأسماك يمكنه النجاة داخل جهاز الهضم لطيور مثل البط، والخروج سليمًا، مما يعزز فرضية نقل البيوض عبر الطيور لمسافات بعيدة.

لكن الخبراء يؤكدون أن ظهور الأسماك في مثل هذه البحيرات ليس أمرًا شائعًا، إذ يتطلب ظروفًا بيئية مناسبة مثل توفر الأكسجين، ودرجة حرارة مناسبة، ووفرة في الغذاء.

خلاصة:
الأسماك قد تظهر فعلًا في بحيرة نشأت من الأمطار، لكن وراء هذه "المعجزة" تفسيرات بيولوجية دقيقة ومثيرة، تُظهر مدى تعقيد وتكامل الطبيعة.