في خطوة تعكس متانة العلاقات بين الهند وموريتانيا، نظمت سفارة جمهورية الهند في نواكشوط صباح اليوم لقاءً موسعًا جمع نخبة من رجال الأعمال والمستشارين الموريتانيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للشراكة في عدد من القطاعات الحيوية.


ورحب سعادة السفير ناريش كومار بالحضور، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي في سياق ديناميكية متصاعدة للتعاون بين البلدين، بعد الزيارة التاريخية التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، إلى موريتانيا فى أكتوبر من العام المنصرم، والتي شكلت منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية.
وأوضح السفير أن السفارة تعمل على توسيع دائرة التعاون لتشمل مجالات استراتيجية كتحلية المياه، والطاقة المتجددة، والزراعة الذكية، والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا لاجتماعات سابقة، ويمثل فرصة لخلق شراكات عملية بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين.
ولفت إلى أن حجم المبادلات التجارية لا يزال دون الإمكانيات المتاحة، مشددًا على أهمية تعزيز التسهيلات، ومنها إصدار التأشيرات الإلكترونية لرجال الأعمال الموريتانيين، لتشجيع تبادل الزيارات والاستثمارات.



من جانبه، تحدث المستشار الصحي الشيخ ولد امخيطرات عن زيارته الأخيرة للهند واطلاعه على التجربة الهندية في مجال صناعة الأدوية، مشيدًا بجودة المنتجات الهندية، ومؤكدًا ضرورة الالتزام بالقوانين الجديدة التي تنظم سوق الأدوية في موريتانيا.
كما أكد سيدي ولد كاعم، رئيس اتحاد مصانع الذهب، أهمية الاستفادة من الخبرات الهندية في تطوير القطاع الصناعي، مثمنًا إنشاء مجلس الأعمال الموريتاني الهندي كمبادرة من اتحاد أرباب العمل الموريتانيين.
وفي السياق ذاته، أشاد رجل الأعمال أحمد محمود ولد العتيق بالتجربة التعاونية مع نظرائه الهنود، واصفًا إياهم بالدقة والجدية في المعاملات التجارية.
واختُتم اللقاء بعرض شامل قدمه السفير الهندي حول أبرز المشاريع والمجالات التي تتيح فرص شراكة مربحة للطرفين، في ظل الإرادة السياسية الواضحة لتعزيز التعاون، والتي جسدتها زيارة الرئيسة الهندية إلى نواكشوط، وما رافقها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم.