عرض فيلم قصير بعنوان "قصة موتيل باتيل" في مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك، يسلط الضوء على قصة نجاح مدهشة للمهاجرين الهنود في الولايات المتحدة الأمريكية. الفيلم الذي شارك في إخراجه وروايته أمار شاه، يكشف كيف أن عائلات المهاجرين الهنود تسيطر اليوم على أكثر من 60% من سوق الفنادق والموتيلات في البلاد، رغم أنهم يشكلون حوالي 1% فقط من السكان.
ينطلق الفيلم من سؤال بسيط طرحه فريق العمل: كيف بدأت هذه الظاهرة؟ ويقدم إجابة تكشف أن الكثير من هذه العائلات لم تكن عالقة في وظائف بسيطة كما كان يعتقد شاه في شبابه، بل كانت تبني تدريجيًا إمبراطوريات عقارية ضخمة من خلال إدارة الفنادق والموتيلات.
يروي الفيلم مشاهد حية من حياة شاه وعائلته وأقاربهم الذين امتلكوا وعملوا في الموتيلات، مسلطًا الضوء على اللحظات العائلية الخاصة التي جرت في هذه الأماكن، مثل حفلات التخرج والأعراس وأعياد الميلاد، والتي شكلت جزءًا من النسيج الاجتماعي لهذه الجاليات.
يقول شاه إنه كان يرى في الماضي العمل في قطاع الفنادق والموتيلات عملاً "يدويًا وقليل الاحترام"، لكنه تغيرت وجهة نظره مع مرور الوقت، ليؤكد أن هذه التجربة تمثل قصة نجاح هجرة صامتة وأحد أبرز الأمثلة على التحدي والطموح والنجاح الأمريكي.

يُعتبر هذا الفيلم محاولة لإعادة تسليط الضوء على مساهمة الجاليات الهندية في الاقتصاد الأمريكي، ولفت الانتباه إلى قصة الهجرة التي لم تُروَ بشكل كافٍ، والتي تشكل أحد أعظم قصص النجاح في التاريخ الأمريكي الحديث.