أظهرت دراسات علمية حديثة أن بعض وظائف الدماغ، خاصة المرتبطة بالسمع، قد تستمر في العمل لفترة قصيرة بعد توقف القلب أو خلال الساعات الأخيرة من حياة الإنسان.
فقد توصل فريق من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا إلى أن أدمغة بعض المرضى في مراحلهم الأخيرة أظهرت استجابات كهربائية للأصوات حتى بعد دخولهم في حالة «اللااستجابة»، وهو ما يشير إلى أن السمع قد يظل آخر الحواس نشاطاً قبل الموت.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة ميشيغان الأمريكية عام 2023، رصد العلماء نشاطاً مكثفاً في موجات الدماغ من نوع «غاما» لدى بعض المرضى عقب توقف قلوبهم مباشرة، وهي الموجات التي ترتبط عادة بالوعي والإدراك.
ورغم أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لفهم ما يحدث في لحظات الاحتضار، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الاستجابة العصبية لا تعني بالضرورة أن الميت يسمع أو يدرك ما يُقال له بوعي كامل، مشيرين إلى أن الموضوع ما زال قيد البحث العلمي ولم يُحسم بعد.
خلاصة:
الأبحاث الجديدة تُظهر أن الدماغ قد يحتفظ بنشاط محدود بعد الموت القلبي، ما يعزز فكرة استمرار بعض الحواس في لحظات الاحتضار، دون أن يثبت حتى الآن أن الإنسان يظل واعياً أو يسمع بوضوح بعد وفاته.
