نعى الرئيس السوري بشار الأسد، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
وقال في بيان، نشرته الرئاسة السورية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"اليوم الأحد :
المقاومة الوطنية اللبنانية عائلة الشهيد حسن نصر الله، رسالتي ليست لعزائكم باستشهاد قائد المقاومة. وقد أظهرتم على مدى عقود مضت من الصلابة والقوة والعزيمة والتماسك ما جعلكم أقوى وأشد من كل مصيبة مهما عظمت، وأنتم من مدرسة النضال التي لن تعرف إلا الإصرار والثبات على طريق الحق مهما كان غالياً ومكلفاً. فالدماء النبيلة الذكية لا تراقُ إلا لأجل الحق وقضاياه».
وأضاف: «لا تضعُفُ المقاومة باستشهاد قائدها بل تبقى راسخة في صميم القلوب والعقول. لأن القادة الكبار يبنون في حياتهم عقيدة النضال ونهجها وطريقها، ويرحلون وقد تركوا خلفهم منظومةً فكريةً ونهجاً عملياً في المقاومة والشرف. يبنون لساعة القدر الحتمية التي لا تأتي صُدفةً بل فيها عبرةٌ ونتيجة، إذ تنقلهم من الحضور المؤقت بيننا إلى الخلود الدائم في وجداننا وعقولنا قدوةً في الكفاح، جيلاً بعد جيل
وأكمل: المقاومة فكرةٌ وفكر ونصر الله هو ذاكرتها وتاريخها، وهو لن يكون يوماً أسطورة. بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبه المقاومة وجوهره العزة وبوصلته الكرامة وعنوانه التحرير ومنارته على مر الأجيال
واستطرد: نحن على يقين بأن المقاومة الوطنية اللبنانية ستكمل طريق النضال والحق في وجه الاحتلال، وستبقى الكتف الذي يسند الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل قضيته العادلة. وسيبقى نصر الله في ذاكرة السوريين وفاء لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سورية في حربها ضد أدوات الصهيونية، رغم أعباء المواجهة التي كان يحملها، وفي قلب هذا الوفاء سيبقى اسم نصر الله خالداً.