❖ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء،
❖ أًصحاب الجلالة والفخامة والسمو؛
❖ أصحاب المعالي والسعادة؛
❖ معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية؛
❖ معالي الأمين العام لمنظمة العالم الإسلامي
❖ أصحاب المعالي، ممثلو المنظمات الدولية والإقليمية؛
❖ أيها السادة والسيدات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يطيب لي، بداية، ان أتقدم بالتهنئة والشكر الجزيل إلى خادم الحرمين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يبذلانه، نصرة للقضية الفلسطينية، من جهود مشكورة جسدها، من بين أمور أخرى كثيرة، حرصهما على عقد قمتنا هذه لمتابعة مخرجات الدورة الماضية وتقييم تطورات الوضع العام بمختلف ابعاده.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
على الرغم مما خرجنا به، في دورتنا الاستثنائية العربية الإسلامية الماضية، حول الأوضاع في غزة، من المطالبة الحازمة لمجلس الامن الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، وما عمل عليه، في سبيل ذلك من مبادرات، لا تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بل وسعت دائرة العدوان ليطال دولة لبنان الشقيقة.
ولم تفلح، لحد الآن، ضغوط المجتمع الدولي ولا المبادرات والجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية. إلى إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار.
وإن وقف إطلاق النار والشروع في العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ليشكل شرطا أوليا في قيام سلام وأمن مستديمين في عموم المنطقة.، وكذلك في استعادة الدول والشعوب ثقتها في قيم ومبادئ الحكامة السياسية الدولية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
إننا، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ نجدد إدانتنا واستنكارنا لما تقوم به إسرائيل في فلسطين من ابادة وتدمير لنؤكد على تمسكنا بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار توطئة للشروع في تطبيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
كما نؤكد كامل تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق فيما يتعرض له من عدوان غاشم ودعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار ومساندتنا لكل المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
وإن في انعقاد قمتنا هذه، التي نرجو لأعمالها التوفيق والنجاح، ما يؤكد صدق وقوة إرادتنا في مضاعفة الجهود لوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني. ولا يسعنا غير ذلك، أصلا، لأن المسألة هنا، بالنسبة لنا، جميعا، مسألة مظلومية شعوب، وحرمة مقدسات، ونصرة أشقاء، لا يمكن التنازل عنها مطلقا.
أشكركم والسلام عليكم.