انطلقت اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، في نواكشوط، أعمال الاجتماع الـ35 للجنة التوجيهية للمركز الإقليمي للمساعدة التقنية لغرب أفريقيا التابع لصندوق النقد الدولي (أفريتاك)، بإشراف وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبُوه وبحضور المحافظ المساعد للبنك المركزي و رئيس المركز السيد اوريل ويليامز الموريتاني وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والدول الأعضاء.


وفي كلمة الافتتاح، أعرب وزير الاقتصاد والمالية ، باسم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، عن شكره لصندوق النقد الدولي وأعضاء اللجنة التوجيهية على حضورهم هذا الاجتماع.
وأشاد الوزير بالدور المحوري الذي يلعبه مركز أفريتاك منذ تأسيسه عام 2003 في تعزيز قدرات الدول الأعضاء العشر، مؤكداً أن موريتانيا من الدول الاعضاء الاكثر استفادة من برامج تقوية القدرات و التكوين التي يقدمها المركز، و قد قدم المركز دعم فعال في مجالات تطوير استراتيجية تحديث الجمارك وتدريب المشرفين المصرفيين ووضع النصوص التنظيمية في القطاع المصرفي بالاضفاة الى دعمه البناء لعدد من الاصلاحات الاخرى.
رحب الوزير برئيس أفريتاك غرب أفريقيا أورال ويليامز و ممثلي الدول الاعضاء و بالمشاركين ، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة من تمويلات نشاطات المركز قد استأنفت في شهر سبتمبر الماضي و تمثل بداية جديدة تستند إلى دروس المرحلة الرابعة والتوصيات الناتجة عن تقييم المرحلة المنصرمة.
وأوضح وزير الاقتصاد و المالية أن ميزانية المرحلة الخامسة تبلغ 49.4 مليون دولار أمريكي على مدى خمس سنوات، حيث التزم الشركاء الدوليون بتقديم 21.8 مليون دولار، فيما ستساهم الدول الأعضاء بـ8 ملايين دولار، وصندوق النقد الدولي بـ7.3 مليون دولار لتمويل النفقات الخاصة بالمركز و تكاليف الموظفين العاملين به.
وأشار إلى أن الشركاء الماليين يشملون الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والصين وبلجيكا والمملكة العربية السعودية التي انضمت مؤخراً إلى قائمة الداعمين، مؤكداً أهمية ضمان التمويل المستدام للأنشطة في ظل التحديات العالمية الراهنة.
يستمر الاجتماع على مدى يومين، و سيشمل جلسة عامة تليها جلسة مغلقة مخصصة للأعمال التقنية وتحليل البيانات المالية للمركز.