نظّمت مؤسسة "دافا" الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ندوة وطنية متميزة بمناسبة مرور السنة الأولى من المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك تحت شعار: "حصيلة نوعية وآفاق واعدة".
الندوة، التي تُمثّل النسخة الخامسة من هذا اللقاء الوطني الهام، عرفت حضور شخصيات بارزة من الطيف السياسي والثقافي والإعلامي، من بينهم رئيس حزب الإنصاف، السيد سيد أحمد ولد امحمد، ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الدكتور الحسين مدو، ووزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم ولد بد، إلى جانب مديرة قناة دافا الإعلامية، السيدة منتان لمرابط.
كلمات مؤثرة وشهادات وازنة
افتتحت السيدة منتان لمرابط أعمال الندوة بكلمة رحبت فيها بالحضور، مؤكدة أن هذه النسخة تأتي في لحظة مفصلية لتسليط الضوء على أبرز محطات العمل الحكومي خلال العام المنصرم، من خلال عروض يقدمها كبار المسؤولين. وأعربت عن امتنانها لسلاسة التعامل من قبل الوزارة الأولى والمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية ، وحزب الإنصاف، والذي ساهم في نجاح هذا الحدث الوطني.
كما دعت المواطنين إلى استكشاف جمال المناطق السياحية داخل الوطن، وتعزيز السياحة الداخلية من خلال قضاء العطل في ربوع البلاد، لما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد والمجتمع المحلي.
سنة "السكينة والانفتاح" وطفرة في قطاع الإعلام
في كلمته، وصف وزير الثقافة الدكتور الحسين مدو العام المنصرم بأنه "عام السكينة والأمن والانفتاح"، مبرزاً الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في دعم الفئات الهشة، من خلال برامج التأمين الصحي والمساعدات المالية. كما أشار إلى المكاسب المحققة في قطاع الإعلام، مثل مضاعفة رواتب الإعلاميين، وتعزيز صندوق دعم الصحافة، وحل أزمة المتعاونين التي استمرت أربعة عقود.
وأكد الوزير أن موريتانيا حققت إنجازاً غير مسبوق على الصعيد العربي، بتصدرها المرتبة الأولى في حرية الصحافة، واحتلالها المركز 33 عالمياً، حسب تصنيف "مراسلون بلا حدود".
عرض شامل لحصيلة ست سنوات وإنجازات ميدانية
رئيس حزب الإنصاف، السيد سيد أحمد ولد امحمد، قدّم عرضاً شاملاً عن حصيلة ست سنوات من العمل الحكومي، مشيراً إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجالات الرقمنة، وتطوير البنى التحتية، وتحديث الإدارة، وتحسين أداء المنظومة الصحية. كما لفت إلى الجولات الميدانية التي قام بها رئيس الجمهورية، والتي شملت 63 مقاطعة، مما سمح له ببلورة برنامج "طموحاتي" القائم على فهم واقعي لاحتياجات المواطنين.
كما تطرق إلى النجاحات التي تحققت في المجال الدبلوماسي، من بينها افتتاح سفارات موريتانية جديدة في دول محورية كالإمارات والسنغال، ما يعكس حضوراً دولياً متنامياً للدولة.
رقمنة الإدارة... خطوة نحو المستقبل
واختتمت الندوة بعرض قدمه وزير التحول الرقمي، السيد أحمد سالم ولد بد، استعرض فيه التقدم المحرز في رقمنة الخدمات الحكومية، والتي شملت معظم القطاعات الحيوية، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكل نقلة نوعية في مسار تحديث الإدارة وتقريب الخدمة من المواطن.
منصة وطنية للنقاش والتقييم
مثّلت هذه الندوة منصة وطنية لتقييم الحصيلة الحكومية، وتعزيز النقاش الجاد حول مستقبل البلاد، في ظل قيادة تؤمن بالإصلاح والانفتاح والتنمية الشاملة.
