أفاد نازحون من مدينة الفاشر غربي السودان، يوم السبت 1 نوفمبر، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) بأن قوات الدعم السريع التي سيطرت على المدينة ارتكبت انتهاكات واسعة، شملت فصل العائلات عن بعضها، وقتل أو اختطاف شبان، في وقت وصفت فيه ألمانيا الأوضاع الميدانية بأنها "كارثية بكل المقاييس".
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر، تحدثت منظمات إنسانية وشهود عيان عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى عمليات نهب وخطف، وسط انقطاع شبه تام في الاتصالات.
وروت "زهرة"، وهي أم لستة أطفال، أنها فرت مع عائلتها إلى مدينة طويلة، على بُعد 70 كيلومتراً غرب الفاشر، إلا أن مقاتلين من الدعم السريع أوقفوا قافلتهم وأخذوا اثنين من أبنائها البالغين 16 و20 عاماً، قبل أن يفرجوا عن أحدهما. وقالت زهرة عبر اتصال هاتفي عبر الأقمار الصناعية: "لا أعلم إن كان ابني محمد حياً أم ميتاً"، مؤكدة أن المقاتلين اختطفوا أيضاً شباناً آخرين من المجموعة نفسها.
وأظهرت صور أقمار صناعية التُقطت في 26 أكتوبر 2025 مشاهد دمار واسعة في مطار الفاشر، ونشرتها شركة "فانتور" في 31 أكتوبر.
