جددت الهند، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (CoP30) المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، تأكيد التزامها بمبادئ الإنصاف والعدالة المناخية والتعددية، داعيةً إلى جعل هذا المؤتمر "مؤتمر التكيف" وتركيز الجهود على تمويل المناخ كعامل حاسم لتحقيق الطموح العالمي.
وألقت الهند بيانات باسم مجموعتي BASIC (البرازيل، جنوب إفريقيا، الهند، الصين) والدول النامية متقاربة التفكير (LMDC)، شددت فيها على أهمية مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة والقدرات الخاصة بكل دولة (CBDR-RC)، وعلى التنفيذ الكامل للاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
ودعت الهند إلى وضع تعريف عالمي موحّد للتمويل المناخي وزيادة تمويل التكيف بما لا يقل عن خمسة عشر ضعفًا للمستويات الحالية، مؤكدة أن التكيف يمثل أولوية ملحّة للدول النامية الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في الانبعاثات.
كما شددت على أن الوصول إلى التكنولوجيا المناخية حق وليس أداة للمساومة، مطالبةً بإزالة العوائق المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية لضمان نقل التكنولوجيا للدول النامية، وضرورة أن تكون التحولات المناخية قائمة على الإنصاف والإنسان، دون ترك أي فئة خلف الركب.
وحذّرت الهند من الإجراءات التجارية الأحادية المرتبطة بالمناخ التي قد تتحول إلى أدوات للحماية الاقتصادية، مؤكدة تمسكها بالنهج المتعدد الأطراف وبمبدأ العدالة في “الحيز الكربوني”.
واختتمت بالتشديد على أن نجاح مؤتمر بيليم يتطلب تعاونًا دوليًا صادقًا يضمن توازن الالتزامات والمسؤوليات، حفاظًا على مصلحة الإنسانية وصون كوكب الأرض.
