يثير وادي الملوك في مدينة الأقصر المصرية جدلاً واسعًا داخل الأوساط الأثرية والإعلامية، مع توقعات متزايدة بحدوث اكتشافات جديدة قد تغيّر فهم الباحثين لتاريخ المعتقدات الدينية لدى المصريين القدماء، وسط تداول تقارير غير رسمية تزعم وجود “أسرار دينية” مخفية لم تُكشف بعد.



وتشير فرضيات علمية طرحها مختصون في الآثار المصرية، إلى احتمال وجود مقابر لم تُكتشف ضمن المنطقة، من بينها مقبرة يُعتقد أنها قد تعود لملكة بارزة مثل نفرتيتي، أو لأحد أبناء الملك توت عنخ آمون، مما قد يسهم في الكشف عن نصوص ومعتقدات غير مكتملة تتعلق بالحياة الآخرة.
ويرى خبراء في علم المصريات أن النصوص التي اكتُشفت سابقًا في المقابر، مثل كتاب البوابات وكتاب السماوات وكتاب الموتى، تُظهر تطورًا لافتًا في فكرة الحساب والثواب والعقاب بعد الموت، وهو ما يدفع بعض المتابعين للادعاء بوجود أسرار ستغير “مفهوم الديانات”، فيما يؤكد المختصون أن تلك الادعاءات مبالغ فيها ولا تستند إلى أساس علمي موثق.

ويخضع وادي الملوك حالياً لأعمال مسح وتوسعة بحثية باستخدام تقنيات حديثة، أبرزها أجهزة اختراق طبقات الأرض (GPR)، في إطار مشروع مشترك يضم خبراء مصريين وأجانب، وسط ترقب عالمي لنتائج قد تعيد رسم بعض تفاصيل التاريخ الديني للحضارة الفرعونية، دون أن تؤكد صحة المزاعم المتداولة.
