قررت الإدارة العامة للشركة الوطنية للمياه تحويل سيدي عالي دداه من كنكوصه إلى مقاطعة باركيول، وذلك على خلفية أزمة منزل العمدة، والكشوف التي سلمت له من أجل سداد المبالغ المالية المترتبة عليه.
وتقول المصادر إن الرئيس السابق لمركز كنكوصه تعامل بشكل مهني مع هذا الملف، وأرسل عماله لكشف المبالغ المالية المترتبة على منزل عمدة المدينة، إلا أن الأخير حول هذه القضية إلى مسألة سياسية أراد من خلالها الهروب من تبعات مسألة فنية تتعلق بمبالغ مالية مترتبة على منزل أحد المواطنين.
وأعتبر عدد من المهتمين أن الإدارة انحازت للعمدة، وقررت بضغوط نافذين تحويل ولد دداه بشكل تعسفي، وسط استياء كبير من طرف سكان المدينة. وكشف هذه القضية عن عدم استعداد الإدارة العامة للشركة إلى تحمل تبعات إصلاحها، والعمل من أجل جمع الديون المترتبة على عدد كبير من الزبناء، معتبرين أن القضية تطرح الكثير من الأسئلة الغامضة حول الفساد داخل الشركة، وعدم قدرتها للقيام بعمل فني لا علاقة له بالسياسية، رغم أن رئيس مركز الشركة سجل نسبة مداخيل لم يسبق إليها. وتؤكد المصادر أن منزل العمدة ظل بمنأى عن المتابعة، ولم يتجرأ أي أحد للنظر في عداد منزله الخاص، قبل المدير الجديد، والذي كشف عن مبالغ مالية كبيرة، كما يظهر في الوثائق المرفقة.
ومورست ضغوط كبيرة على رئيس مركز الشركة من أجل التنازل على المال العام، إلا أنه لم يقبل بذلك، وأصر على تسديد المبالغ المترتبة على كافة الزبناء دون أي تمييز.
نشير إلى أن إدارة الشركة أجرت بعض التحويلات تم بموجبها تحويل سيدي محمد ولد محفوظ الملقب النعمة، القادم من بومديد إلى كنكوصه، وتم تحويل أبراهيم ولد أبراهيم من باركيول إلى بومديد.