اكتمال الحصاد فى مزارع اركيز

اكتمل الحصاد في بحيرة الركيز التي لا تعرف غير (البَشْنَه) وأداة المِنجل الزراعية الوحيدة حيث لا توجد آفات زراعية تفتك بالمحاصيل، فكل الأساسيات الزراعية سهلة وبسيطة وتعتمد على سواعد الرجال، بعيداً عن الآليات الضخمة من جرارات وحاصدات ومُدخلات زراعية  ومهندسين.

هذه البُحيرة التي آوت الأجداد لمئات السنين وأمّنت الغذاء لآلاف الأسر في المنطقة، فكل الأزمات الإنسانية عرضت السكان لمخاطر المجاعة بسبب نقص الغذاء والجفاف و ندرة المياه أو الحروب، إلا البُحيرة التي بقيت سخية مع أصحابها وفِية لمُلاكها، تساعدهم على تحسين المستوى الغذائي، ليتمكن ابناء المزارعين للتفرغ لدراسة المتون في المحاظر ويتخرجوا علماء بفضل هذه البُحيرة المعجزة التي وهبها الله للمجتمع.

حدثني البارحة احد الأعيان قائلاً : إن الحصاد الحقيقي هو هذا اللقاء وهذه الاجتماعات المتواصلة التي جعلتنا نلتقي دائماً ونتعارف بعد أن فرقتنا السنين وظروف الحياة.

فشكراً للرئيس المفدى صاحب الفخامة : محمد ولد الشيخ الغزواني، على هذا الإنجاز العظيم الذي نثمنه عالياً ونعتز به، والشكر موصولٌ للشيخ  الكبير: احمد بدي ولد بدي محمود، الذي أعاد للمجتمع الأمل بعد يَأس طويل، وحرك البُحيرة بعد الركود والجمود، لتمتص البِطالة عن الشباب وتوفر الفرص للطبقة المهمشة …

أما مجموعة إدابيج فتُحيّيِ مشرفيها على مابذلوا من جهد وما تعرضوا له من مشقة ومخاطر من أجل حصاد يانع طيب مبارك حيث وصفه قديماً الأديب: احمدو السالم ولد الداهي، طيب الله ثراه:

حَرْثْ إِدَابِيجَ فَاتْ عَادْ
                  صَالَحْ وَالْحَرثْ الصَالَحْ 
مَا غَادِيلُ شِ  فَجْرَادْ
                   وَالْجَمْدَ وَ الْمَ  الْمَالَحْ.

 

من صفحة العمدة السابق لبلدية برينه محمد سعيد اجدود