قال معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي ان مسارات نمو اقتصادنا منذ الاستقلال لم تصل به يوما إلى الحد الذي يتيح إقلاعا اقتصاديا حقيقيا. وذلك لقلة تنويع مصادر النمو ولضعف البنية التحتية الداعمة له والنقص الكبير في ترقية القطاعات وضيق سوقنا الوطنية والضعف البنيوي لقطاعنا الخاص
جاء ذلك خلال افتتاح الجلسة البرلمانية الأولي بعد تشكيل الحكومة فى المأمورية الثانية
وأشار الوزير الأول ان الدولة في وجدان الشعب كيان أجنبي لا حرمة له، وهو ما نشأ عنه استسهال التعدي على المال العام والتهاون في المحافظة على المؤسسات والبنى التحتية العمومية وكل ما له طابع عام
كما أن حداثة عهدنا نسبيا بالدولة العصرية والظروف التي اكتنفت قيامها لدينا لا تزال تبطئ وتيرة تحول عقلياتنا ومسلكياتنا في اتجاه تمثل مقتضيات دولة القانون والمؤسسات بنظمها واجراءاتها
وبين ولد اجاي ان بناء الدول والأوطان بناء تراكمي لا ينتهي؛ ومن أقوى اللبنات تعزيزا لصرح الدولة الموريتانية تلك التي وضعها صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته المنصرمة.
مؤكدا ان تحسين ظروف المواطن مصب كل السياسات العمومية، بمحاربة الفقر والاقصاء بقوة، وبناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، دعما للأقل دخلا منا وتعزيزا لقدرتهم على مواجهة إكراهات الحياة اليومية، وبتحسين مستوى نفاذهم إلى الخدمات الأساسية وإلى الضمان الصحي والسكن اللائق
وبين ان البلد يقال عنه غالبا "غني بموارده"، لكن قل ما يشار، في ذات الوقت، إلى أن ثراء الدول والشعوب يقاس بمدى قدرتها على الاستغلال الناجع لمواردها وطاقاتها الإبداعية، أكثر مما يقاس بوفرة هذه الموارد ذاتها.