انطلاق ورشة دراسة جدوى مشروع الغابة الكربونية في نواكشوط

أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، في نواكشوط، على انطلاق ورشة دراسة جدوى مشروع الغابة الكربونية، التي تنظمها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وذلك بحضور كل من السيد محمد ولد الشيخ، رئيس المجلس الجهوي لولاية الترارزة،  والمدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا أحمد اعل والدكتور إبراهيم سعيد، الأمين التنفيذي للوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير و وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى بلادنا السيد تانغ جونغدونغ.

وشارك في الورشة عدد من الشخصيات البارزة، وممثلون عن القطاعات الوزارية، إلى جانب الشركاء الفنيين والماليين، وخبراء وطنيين ودوليين.

ويهدف مشروع الغابة الكربونية إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع تغير المناخ، واستعادة النظم البيئية المتدهورة، ودعم الاقتصاد الأخضر في المناطق المتأثرة بالتصحر. ومن المنتظر أن تمكّن دراسة الجدوى من تحديد الإمكانات الفنية والبيئية، ورسم الإطار العملي لتنفيذ المشروع بما ينسجم مع استراتيجية السور الأخضر الكبير والتزامات موريتانيا الدولية في مجال البيئة والمناخ.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الوزيرة على أهمية الشراكات الدولية، خصوصًا مع جمهورية الصين الشعبية، في إنجاح هذا المشروع الطموح، مشيرة إلى أن الغابة الكربونية تمثل محطة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة، وضمان الأمن البيئي، وتعزيز صمود المجتمعات الهشة أمام آثار التغير المناخي.

ويُعد هذا الحدث نقطة انطلاق حيوية لتنفيذ حلول عملية لتحقيق الحياد الكربوني واستصلاح الأراضي في موريتانيا، بما يسهم في ترسيخ نهج بيئي شامل وتشاركي يدعم استراتيجيات التنمية الوطنية ويعزز رفاه السكان المحليين.