"المساواة" يدخل الساحة السياسية الموريتانية: حزب جديد برؤية للوحدة والعدالة الاجتماعية

شهدت العاصمة نواكشوط مساء اليوم إعلان تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب المساواة"، وذلك خلال حفل احتضنه فندق "الخاطر"، بحضور لفيف من النشطاء الحقوقيين والفاعلين في المجتمع المدني، إضافة إلى مناصرين لقضايا الوحدة الوطنية والتعايش المشترك.

وخلال الحفل، عبّر الأمين العام للحزب قيد التأسيس، السيد اسويدات امبارك، عن أن ولادة حزب "المساواة" جاءت نتيجة لتراكمات نضالية وتجارب سياسية لم تكن – بحسب تعبيره – بمستوى تطلعات المواطنين، ولم تضع مصلحة الوطن فوق الحسابات الضيقة.

وقال اسويدات:

"هذا الحزب تأسس على قناعة راسخة بأن وحدة الوطن ومصلحته العليا يجب أن تتقدم على كل الاعتبارات الأخرى. نريده فضاءً سياسياً شاملاً يحتضن كل أبناء موريتانيا بمختلف انتماءاتهم، دون تمييز عرقي أو اجتماعي."

وأضاف أن الحزب يحمل مشروعاً وطنياً يهدف لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد النسيج الاجتماعي، داعياً إلى تكاتف الجهود من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز روح المواطنة.

أما رئيس الحزب الزبير امبارك، فقد أكد في كلمته أن الحزب يُبنى على أكثر من 15 عاماً من النضال الميداني، قائلاً:

"لم نناضل يوماً من أجل فئة أو جماعة بعينها، بل من أجل موريتانيا بكل مكوناتها. نحن مع المهمّشين والمظلومين في كل ربوع الوطن، ونرفض كل أشكال التمييز والإقصاء."

وأضاف الزبير أن الحزب ينادي بـ"التجديد الفكري والسياسي" كمدخل حتمي لتطوير الحياة الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية. كما وجّه دعوة مفتوحة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والوزير الأول المختار اجاي للتعاون في سبيل وطن متماسك يُعلي من شأن القانون ويحتضن جميع مواطنيه.

يأتي إعلان تأسيس "حزب المساواة" في توقيت تشهده البلاد بنقاشات متصاعدة حول تعزيز الوحدة الوطنية، وسط دعوات لتجديد الخطاب السياسي بما يتماشى مع تطلعات الشعب الموريتاني في العدالة، والمساواة، والتنمية.