ندّد وزير الخارجية الإيراني، الدكتور عباس عراقجي، بما وصفه بـ“نزعة الهيمنة الأميركية” التي تشجع على انتهاك مبادئ القانون الدولي، مؤكداً أن العالم يقف اليوم أمام “صراع بين نظام دولي قائم على القوة وآخر قائم على الشرعية والعدالة”.
وقال عراقجي، في خطاب ألقاه خلال اجتماع حول القانون الدولي بعنوان “العدوان والدفاع”، إن تصريحات القيادة الأميركية، التي تؤكد سعي واشنطن إلى “الفوز فقط خارج إطار القانون الدولي”، تمثل تحولاً نحو “قانون الغاب”. وأضاف أن هذه السياسات شجّعت سباق تسلح عالمي غير مسبوق، حيث تجاوزت ميزانية الدفاع العالمية 3 تريليونات دولار، ما يهدد بمزيد من الحروب والتوترات.
وتناول عراقجي هجوم إسرائيل على مواقع في إيران في 13 يونيو الماضي، معتبراً أنه تم “بإشراف كامل من الولايات المتحدة”، وأن الضربة “استهدفت طاولة المفاوضات قبل استهداف الأراضي الإيرانية”، حيث كانت الجولة السادسة من المحادثات النووية مقرّرة بعد يومين فقط. وأكد أن الرد الإيراني جاء وفق المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وبمعايير “الضرورة والتناسب والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية”.
وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده “تؤمن بالأمن المشترك في غرب آسيا”، وتريد بناء “نظام إقليمي قائم على الثقة المستدامة”، داعياً إلى وضع “دستور جديد للأمن والسلام في المنطقة”. كما أكد أن إيران، رغم تعرضها لهجمات، التزمت بالقانون الدولي الإنساني، في مقابل ما وصفه بـ“انتهاكات خطيرة يرتكبها النظام الإسرائيلي بدعم من واشنطن”.
وختم عراقجي بالقول إن العالم يقف عند “مفترق طرق بين قانون الغاب أو نظام دولي قائم على الشمولية والمساواة”، مؤكداً استعداد إيران “للمشاركة مع دول الجنوب والدول المسؤولة لإعادة الاعتبار للقانون الدولي”.
