يعاني كثير من الأشخاص بعد سن الخامسة والأربعين من ضعف الرؤية عن قرب، نتيجة فقدان عدسة العين مرونتها، وهي حالة تُعرف بطول النظر الشيخوخي. ومع تصلّب العدسة، تقل قدرتها على تغيير شكلها والتركيز على الأجسام القريبة، ما يجعل قراءة النصوص الصغيرة أكثر صعوبة.
حديثًا، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على قطرات عين طبية، مثل بيلوكاربين وأسيكليدين، تساعد مؤقتًا على تحسين الرؤية القريبة. وتعمل هذه القطرات عبر تضييق حدقة العين، ما يحسن تركيز الضوء على الشبكية بتأثير يُشبه “الثقب الدبوسي”.
وتُستخدم القطرات مرة أو مرتين يوميًا حسب النوع، ويبدأ مفعولها خلال نحو 30 دقيقة، ويستمر من 8 إلى 10 ساعات. ويؤكد الأطباء أنها وسيلة للراحة وتقليل الاعتماد على نظارات القراءة، وليس علاجًا دائمًا.
في المقابل، قد تُسبب القطرات آثارًا جانبية مثل الصداع، أو ضعف الرؤية في الإضاءة الخافتة، مع تحذيرات نادرة من مخاطر على الشبكية. كما أنها لا تناسب جميع المرضى، خاصة من لديهم تاريخ مع انفصال الشبكية أو قصر نظر شديد، فضلًا عن تكلفتها المرتفعة نسبيًا وعدم تغطيتها تأمينيًا.
ويخلص المختصون إلى أن هذه القطرات تمثل خيارًا مؤقتًا لمن يبحثون عن بديل للنظارات، شريطة استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
