“في سن العشرين، لم يسبق له أن لمس حاسوباً. واليوم، في الستين، يعبر إفريقيا على دراجة نارية بعد مسيرة مهنية في وادي السيليكون.”
غداً، في قاعة المؤتمرات بكلية العلوم في نواكشوط، سيكون لنا شرف استقبال الدكتور سينغارا فاديفيل، رجلٌ يُلهم بسيرته، ويثير التساؤلات، ويمسّ القلوب.
وُلد في قرية ريفية صغيرة في الهند، ونشأ دون امتيازات أو موارد. لم يكن هناك ما يشير إلى أنه سيصبح يوماً دكتوراً في علوم الحاسوب، أو أن يعمل في أكبر شركات التكنولوجيا بالولايات المتحدة.
لكنه ثابر، ودرس، ونجح.
وحين بلغ القمة، اتخذ قراراً غير مألوف: أن يترك كل شيء وراءه ليسمع نداء شغفه.
اليوم، يسافر الدكتور فاديفيل حول العالم على دراجته النارية — ليس هروباً، بل بحثاً عن اللقاء، والتعلم، والمشاركة. بعد جولته في أمريكا الجنوبية، ها هو يجوب إفريقيا، وقد اختار التوقف في نواكشوط ليتبادل معنا الحديث ببساطة وصدق.
🔹 ما يقدّمه ليس محاضرة.
🔹 ما يقدّمه هو حديث صادق عن الحياة، عن الخيارات التي نتخذها، عن الأحلام التي نُلاحق أو نُهمل، وعن ما هو مهم حقاً.
إنها لحظة نادرة. فرصة للقاء شخص عاش حيوات متعددة.
عالِم، كاتب، ومُرشِد.
لكنه أيضاً إنسان حر، يبحث عن المعنى.