ولد داداه.. رئيس مركز شركة مياه كنكوصه الذي يواجه "المتضررين من الإصلاح"

قال سكان مدينة كنكوصة إن الفترة الماضية شهدت إصلاحات جذرية بإدارة الشركة الوطنية للماء في المقاطعة، ساهمت في تحسين خدمات الشركة وضبط مداخيلها، ومحاولة إصلاح ما أفسدته ممارسات الفترات الماضية.

وقد نقلنا عن عدد من السكان قولهم إن خدمات الشركة تحسنت، وزاد مستوى ضخ الماء، كما تقلصت بشكل كبير فترات الانقطاع عن ساكنة المدينة.

وحسب ذات المصادر فإن الإصلاحات التي يتم تنفيذها كشفت عن تورط عشرات الأسر في التهرب من تسديد المبالغ المترتبة عليهم، بل إن من بينهم من لم يزره أي عداد منذ سنوات.

وقد أدت هذه الوضعية إلى تسجيل مبالغ مالية باهظة مترتبة على بعض الأسر، وذلك ما كشفته عمليات التفتيش المقام بها.

ولم يظهر ولد داداه أي تساهل أو شفقة مع المتورطين في هذه الفضائح، بل أعتبر أن هذه مبالغ عمومية مترتبة بشكل قانوني على الأسر المعنية، وأنها يجب أن تسدد بشكل قانوني وفي فترات يتم الاتفاق عليها.

 

في مواجهة المتربصين بالشركة..

ومع إعلان هذه القرارات، وقطع الخدمة عن الأسر التي ترفض تسديد الديون المترتبة عليها، واجه سيدي عالي ولد داداه حملة قوية تتهمه بمختلف التهم، وتصفه بالعديد من الأوصاف دون أن تنجح في تقديم دليل واحد يثبتها.

ويقول أحد أعيان المدينة – فضل التكتم على هويته – إن طبيعة بعض المواطنين هو رفضهم لكل مبادرات الإصلاح، ومحاربتهم لكل المصلحين.

ويتهم المعني عمدة المدينة بقيادة حملة شعواء ضد رئيس مركز الشركة، في حين تؤكد مصادر متطابقة أن منزل العمدة من بين المنازل التي تراكمت عليها مبالغ الخدمة منذ سنوات.

ويحذر عدد من المتابعين في المدينة وزير المياه والمدير العام للشركة من التعاطي بأي شكل من الأشكال مع الحملة التي تستهدف ولد داداه، معتبرين أن الإصلاح ينبغي أن يتم تشجيعه.

ويؤكد السكان أن أي تعاطي مع هذه المساعي يعتبر تكريسا للفساد، وضربا لمصالح الشركة، مشيرين إلى أن الأدلة على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى.